فرنسا: على بوتين إدراك أنَّ حلف “الناتو” يمتلك قدرات نووية أيضاً .. دعا وزير الخارجية الفرنسي، ​جان إيف لودريان،​ الرئيس التابع للاتحاد الروسي ​فلاديمير بوتين، إلى وعي​ أنَّ ​حلف في شمال الأطلسي​ “​الناتو​”، يتمتع بقدرات نووية أيضاً.

وقال جان إيف لودريان، في مقابلةٍ مع قناة TF1 الفرنسية، مساء يوم الخميس: “إنَّ الرئيس التابع للاتحاد الروسي ديكتاتور”، مُلوحاً بفرض إجراءات عقابية اقتصادية ستضرب “قلب” دولة روسيا، وفق تعبيره.

فرنسا: على بوتين إدراك أنَّ حلف “الناتو” يمتلك قدرات نووية أيضاً

وأشار على أنَّ الإجراءات التأديبية الاقتصادية أنه حلاً أكثر “فعالية على الدومين الطويل من استخدام القوة العسكرية في أوكرانيا.

وقد كان الرئيس التابع لروسيا فلاديمير بوتين، قد أفصح في خطبة للشعب الروسي صبيحة اليوم يوم الخميس، تدشين عملية عسكرية خاصة لتأمين دونباس في جهة الجنوب الشرقي أوكرانيا.

وأكّد بوتين إلى أنَّ روسيا ستعمل على إنتزع السلاح الأوكراني وحجب التعصب القومي فيها، وتقديم مُرتكبي الجرائم الدموية ضد المواطنين بمن فيهم مواطنو روسيا الاتحادية إلى العدالة

 

الأزمة الأوكرانية في التحولات الجيوسياسية الدولية

اندلع الصراع التابع لروسيا-الأوكراني في ظل تبدلات شهدتها الساحة الدولية خلال العقد الأخير، أهما رغبة روسيا في استرجاع مكانتها وتتنامي المخاوف من توسيع مدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) نحو حدودها الشرقية مع أوروبا

الأمر الذي يُتوعد أمنها القومي ويعدم طموحاتها الجيوسياسية تجاه مجالاتها الحيوية التقليدية، ولذا بالتزامن مع مخاوف أمريكية متصاعدة، من أن منزلتها على الساحة العالمية عُرضة للتهديد، وأن ميزان الشدة قد يختل لغير صالحها.

والحقيقة أن الدراية الأمريكي للخطر الذي يتوعد رتبتها على الساحة العالمية، من الصين الصاعدة بقوة على الساحة العالمية، وروسيا التي تسعى لاسترداد التموضع، كان قد صرف بإدارة رئيس الولايت المتحدة الأمريكية، أحوال جوية بايدن

لاستكمال سياسة احتوائية بدلاً من سياسة الانخراط التي تبنَّتها أميركا منذ عاقبة المعركة الباردة، وهذه السياسة كانت باعتبار انطلاق للحرب الباردة الحديثة بين الولايات المتحدة وكلٍ من الاتحاد الروسي والصين

وتنطلق الإعداد بالأساس، من أن هنالك واقعًا عالميًا عصريًا، وأن أميركا بخصوص مواجهة مع القوى الكبرى بصورة باتت حتميةً عاجلًا أم آجلاً، وتقوم هذه التصميم على استعادة التوازُن الإستراتيجي على الساحتين الأوروبية والآسيوية في أقصى جنوبها الشرقي.

اندلع الصراع فيما كانت تُجري الولايات المتحدة في إطار إستراتيجيتها، نقاشات بشأن إعادة صوغ الأواصر عبر الأطلسي، ويبدو أن هنالك رغبةً في بلورة الرابطة على حسب اعتقاد جديد

يحفظ للقوتين مكانتهما على الساحة العالمية، لا سيما بعد ما بدأت تزداد مخاوف أوروبا بصدد قضايا الحماية والأمن، وهي المخاوف التي انبثقت عن التوجهات الأمريكية صوب الشرق الأقصى مع الانسحاب من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

وضعف معدّل التنسيق والتشاور، والذي وضح بوضوح مع الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، والتوترات الأمريكية والبريطانية مع فرنسا حتى الآن عملية تجارية الغواصات النووية مع أستراليا، والمخاوف الأوروبية من اتجاه الولايات المتحدة الامريكية لإنشاء محاور وتحالفات قريبة العهد بعيدًا عنها

وبهذا جاءت الحالة الحرجة كاختبار مهم للعلاقات الأمريكية-الأوروبية، وأتت كاشفةً لحدود الالتزام الأمريكي بأمن أوروبا واستقرارها.