يوم الماء العالمي 2022 متى … المـاء المادة الأكثر شيوعًا على الأرض، ويغطي أكثر من 70% من سطح الأرض. يملأ الماء المحيطات، والأنهار، والبحيرات، ويوجد في باطن الأرض، وفي الهواء الذي تنفسه، وفي مختلف مكان.
ولاحياة بدون ماء، صرح إيتي: ﴿وجعلنا من الماء كل شيء حيِّ أفلا يؤمنون﴾ الأنبياء:ثلاثين. كل الكائنات الحية (نبات، حيوان، إنسان) لابد لها من الماء بغية تقيم.
يوم الماء العالمي 2022 متى
وفي الحقيقة فإن كل الكائنات الحية تتألف غالبًا من الماء، مثلما أن ثلثي جسد الإنسان مشكل من الماء، وثلاثة أرباع جسم الدجاجة من الماء. مثلما أن أربعة أخماس ثمرة الاناناس من الماء. ويتخيل قليل من علماء الطبيعة أن الحياة ذاتها بدأت في ماء البحر المالح.
منذ مطلع العالم والماء يقوم باستحداث التضاريس الأرضية. فالمطر يهطل على اليابسة ويجرف التربة إلى الأنهار. ومياه المحيطات تلتطم بالشواطئ بشدة مُكسِّرة ومُحطمة للهُوات الحجرية على الشاطئ، مثلما أنها جلَد الأحجار المحطمة وتبني ترسبات صخرية حيثماتفرغ حملها، والمثالج تشق مجاري الوديان وتقطع المناطق الجبلية.
ويحُول الماء دون تغيُّر جو الأرض إلى الصقيع الشديدة أو السخونة الشرسة. وتمتص اليابسة حرارة الشمس وتطلقها بشكل سريع بينما تمتص المحيطات حرارة الشمس وتطلقهاببطء، ولهذا فإن النسيم المقبل من البحر يجلب الدفء إلى اليابسة شتاءً والبرودة صيفًا.
كان الماء ـ ولا يزال ـ العمود الفقري للحياة، ولقد ازدهرت الحضارات المعروفة حيثما كانت مناشئ الماء وفيرة، كما أنها انهارت عندما قلت أصول المياه.
وتقاتل الناس بهدف حفرة ماء مشوب بالوحل، كما عبد الوثنيون آلهة المطر وصلّوا من أجلها. وعلى العموم فحالَما يتوقف سقوط الأمطار فإن الغلال تذبل وتعم المجاعة الأرض. وأحيانًا، تسقط الأمطار بكثافة عظيمة وبصورة فجائية، ونتيجة لهذا فإن مياه المجاري المائية تطفح وتفيض فوق ضفافها وتغرق كل ما يعترض مجراها من بشر وأشياء أخرى.
أهمية مضاعفة
في أيامنا المتواجدة، زادت لزوم الماء زيادة عن أي وقت مضى؛ فنحن نستعمل الماء في منازلنا للتنظيف، والطهي، والاستحمام، والتخلص من الفضلات
كما نستعمل الماء لري الأراضي الزراعية الناشفة ولذا لتوفير الزيادة من الأكل. وتستعمل مصانعنا الماء أكثرمن استخدامها لأية مادة أخرى. ونستعمل تدفق مياه المجاري المائية العاجل وماء الشلالات الصاخبة المدوية لإنتاج الكهرباء.
إن احتياجنا للماء في صعود متواصلة، وفي جميع عام يتكاثر عدد قاطنين العالم، مثلما أن المصانع تُنتج أكثر فأكثر وتزداد حاجتها إلى الماء. نحن نعيش في عالم من الماء
إلا أن أغلب ذاك الماء ـ حوالي 97% منه ـ يوجد في المحيطات. وهو ماء بالغ الملوحة إذا ما استُعمل للشرب أو الزراعة أو الصناعة. إن نسبة 3% ليس إلا من مياه العالم عذبة. وذلك الماء غير متاح بسهولة للناس حيث من الممكن أن يكون محجوزًا في المثالج والأغطية الجليدية.
وبحلول عام 2000م ازداد بشكل مضاعف مطلب العالم للماء العذب عما كان عليه في ثمانينيات القرن العشرين، إلا أن ستبقى هنالك مقادير كافية منه تلبي احتياجات البشر.
التساوي والتفاوت
معدلات الماء الحاضرة على الأرض في تلك الأيام هي ذاتها التي كانت موجودة في الفائت والتي ستواصل وتبقى للمستقبل. وكل قطرة ماء نقوم باستخدامها سوف تجد سبيلها إلى المحيطات، وهنالك ستتبخر بفعل حرارة الشمس، ثم ترجع فتسقط على الأرض ثانية على ممنهجة مطر. وبالتالي يستعمل الماء ثم يُآب استعماله مرات ومرات وغير ممكن استنفاده اوفناؤه.
وبالرغم من وجود كميات وفيرة من الماء العذب في الدنيا، فإن بعض المناطق تُعاني قلة تواجد الماء؛ فالمطر لايسقط بالتساوي على أنحاء الأرض المتنوعة. حيث إن عدد محدود من المناطق تكون جافة جدًا على الدوام بينما يكون بعضها الآخر مطيرًا جدًا.
ويمكن أن تنتاب نوبة من الجفاف وبطراز مفاجئ منطقة ما هي غالباً ذات أمطار كافية، كما يمكن أن يجتاح الفيضان منطقة أخرى بعد سقوط أمطار كثيفة عليها.
وتقاسي قليل من المناطق نقصان الماء جراء عدم كفاية مصلحة سكانها لمصادر الماءلديها. ويستقر الناس حيثما يبقى الماء الوفير وهذا بجوار البحيرات والأنهار، إذ تنمو المدن وتزدهر التصنيع