ما هو تاريخ كذبة ابريل وقصته بالتفصيل … تلك الواقعة الشعبية التي صارت اليوم ظاهرةً اجتماعيةً تحيي أغلب دول العالم طقوسها على يد ممارسة الخدع والألاعيب بهدف السرور والضحك فقط، حيث سيتطرق موقع القلعة عن طريق الموضوع اللاحق إلى موضوع ما هو تاريخ كذبة ابريل وروايته بشكل مفصل مرورًا بإظهار أكثر القصص منطقيةً بخصوص ظهور كذبة اول ابريل مع الإضاءة على أكثر أهمية الحيل التاريخية والحديثة التي إنتهت إحياءً لهذه الحادثة التقليدية.

ما هي كذبة ابريل

كذبة ابريل، أو يوم كذبة ابريل، أو كما يطلق عليها في قليل من دول المنطقة العربية كذبة أول أبريل “April Fools‘Day” هي موقف شعبية تقليدية ساخرة توافق تاريخ 1 ابريل / نيسان من كل عامٍ يعمد فيها غالبية سكان العالم إلى القيام ببعض الخدع والحيل المعتمدة على الكذب الساخر والمقالب المميزة بهدف تغيير هذا اليوم إلى يومٍ بهجةٍ معبأٍ بالدعابة والضحك دون الإحساس بأي ذنبٍ عند القيام بالكذب

أذ أنه سيتم إبداء الحقيقة عقب لحظاتٍ ضئيلةٍ من إلقاء الكذبة وتأثر الشخص الآخر بها، والذي يلقب عندئذٍ “مجني عليه كذبة ابريل”، ومن ناحيةٍ أخرى لا تعتبر كذبة ابريل موقفً وطنيةً أو عيدًا راسخ بأسلوبٍ قانونيٍ كاحتفالٍ رسميٍ، إلا أنها اصطلاح شعبي تعَود الناس فيه على امتداد العالم على إلقاء النكات وخداع بعضهم عدد محدود من بغاية الإبتهاج والترويح عن النفس فقط لا غير.

ما هو تاريخ كذبة ابريل وقصته بالتفصيل

تتفاوت القصص المرتبطة بمطلع تاريخ كذبة ابريل، وتشير الأبحاث الأدبية إلى أن عطلة ابريل صرحت في قصص كانتربري للكاتب الإنجليزي جيفري تشوسر عام 1932 م، كما ذكرت بند كذبة ابريل “سمكة ابريل، Poisson d’avril” من قبل الشاعر الفرنسي إيلوي داميرفال عام 1508 م، وحتى عام 1686 م لم يكن قد ثبت ذكر أكيد للمناسبة في اللغة البريطانية

لهذا لا توجد حتى حاليا حقيقة مشددة على بشأن تاريخ كذبة ابريل بصرف النظر عن أن عدد محدود من الآراء رجحت ان منبع هذا اليوم يرجع إلى قيام العدد الكبير من مدن أوروبا بالاحتفال بمستهل العام في الأول من إبريل نظيرًا من الأول من كانون الثاني

وذلك طبقًا للتصحيح الذي وضعه شارل الـ9 ملك دولة فرنسا عام 1564 م، إذ كانت الجمهورية الفرنسية أول جمهورية عملت بهذا التعديل، وحتى هذا التاريخ كان الناس يحتفلون بعيد رأس السنة الميلادية بتاريخ 21 آذار، هذه الاحتفالات التي كانت تتواصل حتى 1 ابريل والذي كان الناس يتبادلون فيه الهدايا بمناسبة إجابات السنة الحديثة.

قصة تغيير التقويم من قبل البابا غريغوري

مع عاقبة القرن السادس عشر الميلادي وقف على قدميه البابا غريغوري الثالث عشر بتقويم التقويم المعمول به في دولة فرنسا وفي أكثرية الدول الأوروبية والذي كان يعد يوم 1 ابريل من كل عامٍ رأسًا للسنة الميلادية

فقام البابا غريغوري بجعل من 1 كانون الثاني من كل عامٍ مطلعً للسنة الميلادية والتي تبدأ احتفالاتها اعتبارًا من 25 ديسمبر، غير أن عدد محدود من الناس ظلوا يحتفلون بتاريخ 1 ابريل وفق التعديل العتيق (تقويم الملك شارل التاسع) لذلك قام الآخرون بتدشين تعليقاتٍ ساخرةٍ عليهم لأنهم يصدقون كذبة ابريل.