كم عدد الاشهر الحرم .. هذه الأشهر وما هو سبب تسميتها بهذا الاسم؟ حيث يقسم العام الميلادي إلى اثني عشر شهرًا، وتقسم السنة الهجرية إلى اثني عشر شهرًا، ومن تلك الأشهر ما يطلق عليه الأشهر الحرم، ومن خلال السطور اللاحقة التي سوف يقدمها لكم موقع القلعة سيتم التعرف إلى الأشهر الحرم وعددها وأبرز المعلومات عن هذه الأشهر.
كم عدد الاشهر الحرم
عدد الأشهر الحرم هم أربعة أشهر وهي الأشهر الثلاث المتواصلة “صاحب القعدة وذو الحجة ومحرم”، ويجيء الشهر الرابع مستقلًا عنهم وهو شهر “رجب” وهذه هي الأشهر الحرم والتي كانت القبائل العربية تمتنع عن القتال بينما بينها خلالها إلا في حالات خاصة مثل الحراسة عن ذاتها والدفاع عن أرضها، وفي كتب العرب القديمة إن أول شهر حرام هو ذو القعدة وفيه كانت تنتقل مشيا قبائل العرب إلى منزل الله الحرام وتضع أسلحتها منحىًا فلا تقوم أي حرب بينها وليس هنالك أي معركة أو مناسبة بين هذه القبائل أثناء هذه الأشهر.
تاريخ الأشهر الحرم
تقول الكتب أن العرب أخذوا عادة الامتناع عن الحروب من نبيهم إبراهيم خليل الله، والذي إعزاز نُظم بيت الله الحرام وأذن بالأمة للحج، وقد ظلت تلك العادة لما يتجاوز أربعة آلاف عام وبقي فوق منها العرب قبل ظهور الدين الإسلامي انطلاقًا من مكة المكرمة، وقد أتى في كتاب الله الخاتم الآية التالية والتي شددت وجود تلك الأشهر، بقوله هلم: إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِى كِتَٰبِ ٱللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ مِنْهَآ أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ[2]، وفي تصريحه تعالى يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ، وقد دام المسلمون على عادة أسلافهم في حرمة القتال بتوجيه من خالقهم عز وجل.
سبب تسمية الأشهر الحرم
لجميع من الأشهر الحرم الأربعة اسم وهي كالتالي
ذي القعدة: سمي هذا الشهر بذي لقعدة لأنه الشهر التي تتوقف فيه القبائل عن القتال، فيقال أنها تقعد عن الحروب وتمتنع عنها لأنه من الأشهر الحرم.
ذو الدافع: سمي بذلك الاسم لأن العرب والمسلمين يحجون خلال ذلك الشهر ويؤدون فريضة فريضة الحج.
محرم: وهو مشتق من حجب ومحارم لأن القتل فيه محرّم.
شهر رجب: سمي بذاك لمتانة تعظيمه ورفع مكانته لدى المسلمين في ابتعادهم عن المعركة وسفك الدماء.
سبب التحريم في الأشهر الحرم
وفي تحريم القتال في تلك الأشهر غرض واضحة أراها الخالق سبحانه وتعالى، وهي أن يتأمن للمسلمين سبلًا للراحة والطمأنينة ليتمكنوا من أداء تكليف شعيرة الحج والعمرة، وقد اختلفت بعض الأقوال في استمرارية حرمة القتال في تلك الأشهر في حين أفاد القلائل أنها غير مستمرة
لكن البعض نوه أن الآيات القرآنية هي لكل زمان ومقر والالتزام بها واجب في كل عصر على جميع المسلمين، وأما العرب فقد امتنعوا أيضًا عن الصيد خلال هذا الشهر، سواء صيد الطيور أو الحيوانات وغيرها، إلا أن في الإسلام فإن الصيد في تلك الأشهر كان محرمًا فقط في المدينتين عظيمتي الأمر مكة المكرمة والبلدة المنورة، وذلك في مواقيت الحج والعمرة
وهذا لسهولة وصول الحجاج المسلمين وقبائل التجار من أنحاء العالم وغيرهم إلى المراكز الأساسية للتجارة في مكة المكرمة في تلك الأنحاء مثل سوق عكاظ ومجنة وذي المجاز، وهي من باب الرحمة بالخلق ليتمكنوا من القيام بفرائضهم وأداء أعمالهم بأمان وسلام.