اليوم العالمي للأطفال المختفين ويوم أفريقيا العالمي 2022 .. في دولة ألمانيا، يختفي ما ليس أقل من 1800 صبي في العام. لحسن الحظ، تظهر الأغلبية العظمى من هؤلاء في أعقاب وقت قصيرمن الاختفاء، غير أن ليس كل ظرف تنتهي بشكل جيد. اليوم الدولي للأطفال المفقودين يحيي تلك الحادثة الظاهرة.

كانت “هلال” تبلغ من السن عشر سنوات حين رحلت عن شقة والديها في حي لوروب بهامبورغ للمرة الأخيرة. في هذا اليوم أحضرتْ إلى المنزل نتائج دراسية جيدة. أعطاها والدها قطعة نقدية واحدة كمكافأة. ذهبت الصغيرة لشراء الحلويات في مركز تجاري قريب من المنزل ولم تعد إلى يومنا هذا.

اليوم العالمي للأطفال المختفين ويوم أفريقيا العالمي 2022

حدث هذا قبل 21 عامًا، ومنذ ذاك الحين وصل عدد الأطفال الذين يُعتقد أنهم مفقودون في جمهورية ألمانيا الاتحادية نحو 1800 حالة، حسب بيانات المكتب الألماني للشرطة الجنائيةBKA . للوهلة الأولى، يوضح ذاك العدد كبيرا، بل لحسن الحظ، فالحالات المماثلة لحالة هلال تشكل الاستثناء

إذ يتجلى أكثرية الأطفال بعد قليل من اختفائهم. وبحسب المكتب، فإن “نسبة الأطفال الذين لا يُعرف مصيرهم حتى حتى الآن مرحلة طويلة يوجد ضئيلاً للغاية”.

آباء وأمهات ضحية “خيبات أمل مدمرة”

كمية العثور علىالأطفال المفقودين يتخطى نسبة تسعين بالمائة طوال الأعوام الماضية. ومع ذاك، ثمة حالات اختفي فيها الأطفال لسنوات أو حتى بلا انقطاع. تقول بيانكا بيفر، مديرة “الحلقة البيضاء”، وهي شركة ترعى الآباء الذين فقدوا أطفالهم، “فيما يتعلق للوالدين الذين يفقدون صبيًا، يطغى عليهم إحساس بعدم اليقين بشأن مصير فلذة كبدهم”. العواقب هي قلاقِل، قلق وشعور دائم بالذنب.

صور الأطفال تظل منقوشة في الذاكرة الشعبية، ثمة مثال الفتاة البريطانية جوهري ماكان التي اختفت وعمرها ثلاث سنوات من سكن لقضاء العطلات في البرتغال عام 2007. أو التلميذة ريبيكا، التي شوهدت أجدد مرة في بيت أختها في برلين منذ أكثر من عام.

أندية كرة القدم تُعرف بمعضلة الأطفال المفقودين

يصادف في 25 مايو/ مايو من كل عام يوم الأطفال المفقودين، حادثة تشارك في التعريف بمصيرهم ومصير أسرهم أمام رأي المجتمع. ويسعى أكثر من 50 فرقة رياضيةًا لرياضة كرة القدم في مختلف مناطق أوروبا في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي للمساعدة في العثور على الأطفال المختفين. وستشارك أندية مثل بوروسيا دورتموند وليفربول وبرشلونة مقاطع فيديو لهؤلاء الأطفال.

وجرت العادة أن تُنظم جهود هذا اليوم في جمهورية ألمانيا الاتحادية من قبل شركة “الحلقة البيضاء” و”حملة الأطفال المفقودين” منذ عام 2003. ولكن لماذا تحديدا يوم 25 أيار/ أيار؟

طفل فوق علبة الحليب

يوم الصبي التائه” تقليد جاء من أميركا، ويصادف اليوم الذي اختفى فيه إيتان باتز (ستة سنوات) في 25 مايو/ قبل، 41 عامًا. في هذا اليوم، سمحت له والدته بركوب تريلا المدرسة بمفرده بداخل منطقة سوهو في نيويورك للمرة الأولى. أبصرته يذهب وهو يعبر التقاطع الأوحد على الطريق قبل أن يختفي إلى الأبد. وأثارت القضية بحثاً جماعياً غير صغير في أميركا. وفي أول سابقة من طرازها، وقفت على قدميها أجهزة الأمن بطباعة

وجه غلام المفقود على علب الحليب، على نحو جعل ملايين الأمريكيين ينظرون لوجه الولد الضئيل على غداة مائدة الإفطار. بعدها، أعرب رئيس الولايت المتحدة الأمريكية آنذاك رونالد ريغان عام 1983 يوم 25 مايو/ يومًا وطنيًا لإحياء ذكرى الأطفال المفقودين. وفي عام 2017، أدين رجل مشتبه به منذ فترة طويلة بإعدام إيتان صار، لكن دون إيجاد جثة الغلام.

في الولايات المتحدة، يتم الإبلاغ عن فقدان بحوالي 460.000 صبي كل عام، وفي بريطانيا هنالك 113000 وحوالي 100000 في جمهورية ألمانيا الاتحادية. ونهض الترتيب العالمي للأطفال المفقودين والمستغلين بجمع ونشر تلك الأرقام. الإشكالية يقول المركز هو أنه “في الكمية الوفيرة من البلدان لا توجد إحصاءات عن عدد الأطفال الذين اختفوا”. كما أنه من العسير عرفان عدد الأطفال الذين يختفون في أنحاء الموقعة أو الفارين. ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، فإن الأطفال والمراهقين غير المصحوبين الفارين معرضين خصوصا لخطر السقوط معتدى عليهم للاستغلال والإيذاء والعنف. وكثيرا ما يعتمدون على المهربين الإجراميين الذين لا يملكون مخاوف من إنتفاع محنتهم.