هل مرض جدري القرود معدي وكيف اعرف .. ساعة تلو الأخرى، تظهر بيانات أكثر فأكثر عن مرض جدري القرود ومقار انتشاره بشأن العالم، ليزداد الاضطراب المرتبط بهذا الفيروس واحتمالية عودة قرارات الإغلاق للتداول معه، لكن خبيرا بالأمراض المعدية شدد أن ملايين الأفراد يملكون مناعة بشكل فعلي ضده.
هل مرض جدري القرود معدي وكيف اعرف
وبعد أن استحوذ “كوفيد-19” طيلة أكثر من سنتين، على الأنباء المتعلقة بالفيروسات وسبل الوقاية منها، أمسى التركيز حاليا على جدري القرود، الذي انتشر خلال الأيام السابقة في دول غير إفريقية، وهو قضى غير معتاد.
ويعد جدري القرود مرضا معديا من المعتاد أن يكون خفيفا، وهو متوطن في مناطق من غرب ووسط قارة إفريقيا. والخبطة بالمرض في بدايتها كانت تتم عند الاحتكاك بالحيوان المصاب، سوى أنها حاليا تنتقل هذه اللحظة بين شخص وآخر.
وتشعّب وتوسع الداء في عدد من الدول غير الإفريقية، مثل إسبانيا واليونان وأميركا وكندا، وبلغ إلى شمال أفريقيا والخليج، مع تسجيل إسرائيل أول رض بالمساحة.
وينتشر ذلك المرض من خلال الاحتكاك المباشر، مثل لمس ملابس الفرد الجريح أو لعابه، ويحتسب الاتصال الجنسي واحدا من أبرز أسباب العدوى.
ومع انتشار الأنباء المتعلقة بالفيروس والأعراض التي يسببها، زيادة الإجهاد النفسي بشأن مجال خطورته، واحتمالية إسترداد الدول لسيناريوهات الإقفال التي حدثت لمجابهة كورونا
بل يبقى السؤال الأكثر بروزاً هو “هل يمكن للمتعافين من مرض جدري الإنس أن يصابوا بجدري القرود؟”، خاصة وأن الجدري يعد من الأمراض التي يصاب بها أغلب الإنس في مدة الطفولة، ويتاح بشكل فعلي لقاح ناجع حياله.
وللإجابة عن السؤال، أكد أستاذ ومستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية ضرار بلعاوي أن “كل الذين تلقوا لقاح جدري الإنس، الذي تم الإعلان عن استئصاله عام 1980، أو المصابين بفيروس جدري الإنس، محصنين مقابل جدري القرود”.
وقال في حوار مع موقع “سكاي نيوز عربية”: “نتوقع، نظريا كحد أدنى، أن يكونوا محصنين بمقدار لا تقل عن 85 بالمئة، ضد الرض بالفيروسات الأخرى من أسرة الجدري، مثل جدري القرود”.
وأكمل: “علميا، فإن التماثل الجينومي بين جدري البشر وجدري القرود هو 96.3 بالمئة، وتلك نسبة هائل للغاية، لهذا فإن الأفراد الجرحى أو تلقحوا لقاح جدري الإنس، يشكلون خلايا ذاكرة وخلايا تائية تبقى في أجسامهم في حال أصيبوا مرة ثانية”.
وتابع بلعاوي: “هنا قد يتجلى تساؤل لدى القلائل فيما يتعلق فرصة أن تنزل تلك الأجسام، والإجابة هي نعم، لهذا توصياتنا حاليا في حال كان هناك تفش بمكان محدد، هي أن يقبل الأفراد المعرضين للإصابة، مثل العاملين بمجال التخزين الصحية أو الذين يعتنون بمرضى، على الحصول على كمية محددة مؤيدة من لقاح جدري الإنس