سبب تسمية وقفة عرفة بهذا الاسم وفضل صيامه … أحد الأسرار الخفية التي لا يعلمها كثيرون، بل قسم الله تعالى بذاك اليوم وبالليالي العشر من ذي العلة، قد بين عظم ذاك اليوم وفضله العظيم

إضافةً إلى وصية النبي -صلى الله عليه وسلم- باغتنام تلك الأيام العشر وخاصة يوم عرفة، والذي لا يقتصر فضله على الحجاج لاغير وإنما أيضًا يشتمل على جميع المسلمين ففيه تضرع عرفات المستجاب، الذي يعد أوسع أبواب الفرج، كل هذا يطرح سؤال لماذا سمي يوم يوم عرفة بذاك الاسم ؟، وقد أتى فيه أربع حكايات بأربعة أسباب.

سبب تسمية وقفة عرفة بهذا الاسم وفضل صيامه

لماذا سمي يوم يوم عرفة بهذا الاسم ؟، ورد فيه أن ثمة أقوالًا عديدة للفقهاء في تسمية يوم عرفات بذاك الاسم، ومن تلك الأقوال أن آدم حينما هبط من جنته سواء أكانت في السماء أو في الأرض تعرَّف على حواء في هذا المقر، و في هذا إشارة على قِدم ذلك المكان

وهذه الأحاسيس من القِدم من أول الخليقة، وهذا يلائم نعت وتصوير الله سبحانه وتعالى لتلك الأماكن بالقداسة والحرمة، وطلب قال بقوله إيتي: «وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ»، و هذا فيه دعوة صريح من إبراهيم لربه بركة هذا المكان كله كأن هذا الموضع مَرْضي فوق منه من الله وأعلاه تهبط الرحمات منذ خلق الله سبحانه وتعالى الخلق.

لماذا سمي يوم عرفات بذلك الاسم ؟، قيل بأّن عرفات مأخوذة من العَرف وهو الطيب؛ كونها تجسد هذه المنطقة مقدّسة، حيث إنه مأخوذ من العُرف والذي يعني الرائحة الزكية

لأنّ رائحته توجد معطرة زكية بالرغم من انتشار رائحة الدم والذبائح في منى يوم النحر، أو لأنه واقع في وادٍ مقدّس، وتعني كلمة عرفات المشعر الأقصى من عواطف فريضة الحج، وهو المشعر الأوحد الذي يحدث خارج حدود الحرم، حيث يقف الحجاج عليه قليل من دعاء الظهر في التاسع من ذي المبرر.

قصة جبل عرفة

رواية منطقة جبلية يوم عرفة، هل ثبتت رواية عن جبل عرفة؟ لم يرد ذكر لجبل عرفات في الكتب التاريخية ولا في المرويات في سنة النبي صلى الله عليه وسلم المشرفة، وقد أجمع العلماء والفقهاء حتّىَّ الجبل خاصَّة لا يمتلك أيَّة فضيلة ولا يتعلَّق به نسكٌ يتعلقّ به وحده

لذلك لا يبقى لجبل عرفة أية حكاية تاريخية مثل التي وردَت في الصفا والمروة مثلًا، غير أن وردَت بعض الروايات، ومن أفكار العلماء بخصوص قصة منطقة جبلية يوم عرفة والروايات الواردة في تسمية منطقة جبلية يوم عرفة، ومنها التقاء آدم وحوّاء فوق منه وردت في العديد من الكتب التاريخية أنَّ آدم وحواء -عليهما السلام- بعدما هبطا من الجنة بإذن الله سبحانه وتعالى، هبطَ كلُّ واحدٍ منهما في مكان، فانخفض آدم في سرنديب وهبطت حواء في جدة، فجاء آدم قاصدًا حواء حتى اجتمعا في المشعر وازدلفت إليه أي توافق علىَّبت إليه فسمِّيت المكان بالمزدلفة، ثمَّ تعارفا على منطقة جبلية يوم عرفة ولذلك سمِّي بذلك الاسم.

قصة منطقة جبلية عرفات، وفي رواية لها اعتراف الحجاج بذنوبهم فوقه وقد أوردَ ياقوت الحموي في كتاب معجم البلاد والمدن أنَّ جبل عرفة سمِّي بهذا الاسم نتيجة لـ اعتراف الحجاج من الإنس بذنوبهم عليه، وقد وعدَ الله سبحانه وتعالى عباده الذين يقفون في عرفات مغفرةً لكل الذنوب والخطايا ففي المحادثة، عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “فإذا وقَف بعرَفةَ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ ينزِلُ إلى السَّماءِ الدُّنيا فيقولُ: انظُروا إلى عبادي شُعْثًا غُبْرًا اشهَدوا أنِّي قد غفَرْتُ لهم ذُنوبَهم وإنْ كان عدَدَ قَطْرِ السَّماءِ ورَمْلِ عالجٍ”.

رواية منطقة جبلية عرفة، وفي قصة لها تعارف الناس عليه كما ورد أنَّ جبل عرفة أطلقت فوق منه هذه التسمية مكان يتعارف فيه الناس يوم يجتمعون لتطبيق فريضة شعيرة الحج فسمِّيَ بجبل عرفة أو يوم عرفة، وورد أيضًا أنَّ فيه يتحقَّق معنى التعارف أو معنى التعرُّف، وهو تعارف العباد على بعضهم فيه، إلا أن بعض الفقهاء أنكر أن يكون ذلك هو دافع التسمية، لأنَّ وقت مورد رزق الحجاج في يوم عرفة قصير، ويكون في منى أطول منه، فيمكن أن يتيسر لهم التعارف في منى أكثر من عرفة .

رواية منطقة جبلية عرفات، وفي حكاية لها تعليم جبريل إبراهيم فوق منه وقد وردَت حكاية تعليم جبريل -عليه السلام- لنبيِّ الله إبراهيم الخليل -عليه أفضل السلام- في جبل عرفة، خسر كان جبريل يعرِّف إبراهيم بمناسك فريضة الحج بكل خطواتها، ولمَّا وصلا إلى مقر عرفات، سأله جبريل عليه أفضل السلام: عرفت؟ أي عرفت مناسك الحجِّ، فأجابه إبراهيم عليه أفضل السلام: نعم عرفت عرفت، فسمِّيَ عرفات.

حكاية جبل يوم عرفة، و اسم عرفات هو من الأسماء المرتجلة، وهو ليس جمع عرفة كما يتصور البعض، وإنما هو مفرد على صيغة جمع، ويطلق على منطقة جبلية عرفة أسماء متنوعة، منها: القرين، ومنطقة جبلية الرحمة، وجبل الآل، والنابت.

سبب تسمية وقفة عرفة بذاك الاسم

دافع تسمية وقفة عرفة بذلك الاسم، ورد فيها أن يوم يوم عرفة هو اليوم التاسع من ذي الحجة، اليوم الذي يسبق يوم النّحر، وإنّ معنى وقفة عرفات؛ وقوف حجّاج بيت الله الحرام على منطقة جبلية يوم عرفة في هذا اليوم، ويذكرون الله -تعالى- ويتضرّعون إليه بأن يغفر ذنوبهم ويعتقهم من النار، ويُطلَق عليهم أهل الوضعية.
سبب تزايد جبل يوم عرفة

تبرير ازدياد منطقة جبلية يوم عرفة، ورد أنه يحدث منطقة جبلية عرفة على طول الطريق بين مكة والطائف، حيث يبعد عن مكة نحو 22 كم تقريبًا، وعلى بُعد 10 كم من مِنًى، و6 كم من مزدلفة، ويُذكر في تسميته بذلك الاسم: أن آدم وحواء عليهما الطمأنينة حينما أنزلهما الله من الجنة إلى الأرض، أنزلهما في مكانين مختلفين، فكان موقع جبل يوم عرفة هو المقر الذي التقيا فيه، وتعارفا أعلاه.

حجة ازدياد منطقة جبلية يوم عرفة، والوقوف بعرفة أعظم شعائر الحج كليا، ويبتدأ من في أعقاب صلاة وضح اليوم التاسع من ذي الحجة وحتى فجر يوم النحر، وعرفة جميعها وضعية سوى بطن عُرَنَة، من أسمائه جبل الرحمة، ومنطقة جبلية الزوج، ومنطقة جبلية النابت، وشعيرة النهوض بعرفة هي منسك فريضة الحج الوحيدة التي يقوم بأدائها الحجيج خارج حواجز الحرم

.صعيد جبل يوم عرفة هو مقر شريف يجتمع إليه الحجيج من كل أرجاء الدنيا في التاسع من ذي السبب كل عام، رافعين أيديهم بالصلاة والصلاة لله عز وجل، به منطقة جبلية عرفات المسمى (منطقة جبلية الرحمة)، ووقتما يقف الحجيج ليؤدوا ركن الحج الأضخم على مستوى عرفة يتضح أمامهم مسجد (نمرة)،ونمرة: منطقة جبلية نزل به النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم يوم عرفة في خيمة، ثم خطب في وادي عرنة في أعقاب زوال الشمس، وصلى الظهر والعصر قصرًا جمع تقديم، وانصرف منها إلى مزدلفة في أعقاب غروب الشمس.

حكم صعود جبل عرفة

حكم زيادة منطقة جبلية عرفة، ورد أنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه تحميس على صعود منطقة جبلية عرفة الذي اشتهر عند الناس باسم‏:‏ منطقة جبلية الرحمة، ولم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم ازدياد ذلك الجبل في حجه ولا اتخذه منسكاً، وقد قال صلى الله عليه وسلم ‏:‏ «خذوا عني مناسككم»، و الخلفاء الراشدون ومختلَف الصحابة ساروا على ذاك النهج حكم ومن تبعهم فلم يكونوا يصعدون على هذا المنطقة الجبلية في حجهم ولا اتخذوه منسكاً لهم؛ اقتداءً برسول الله عليه الصلاة والسلام، والذي ثبت أنه صلى الله عليه وسلم إيقاف أسفل ذاك المنطقة الجبلية عند الصخرات الكبار، وصرح‏:‏ «وقفت هاهنا وعرفة عامتها ظرف، وارفعوا عن بطن عرنة»‏.