ماهو فضل العشر الاوائل من ذي الحجة 2022 ومتى تبدأ .. تُعد العَشر الأوائل من ذي السبب من الأيام المبروكة، وقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم، على استغلالها بالأعمال الصالحة وبجهاد النفس.

ونعت وصور رسول الله صلى الله عليه وسلم المجهود فيها بأنه أجود من الجهاد في طريق الله تعالى، فقال: (ما من أيام الجهد الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، فقالوا: يارسول الله، ولا الجهاد في طريق الله؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ولا الجهاد في طريق الله، سوى رجل خرج بشخصه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء).

ماهو فضل العشر الاوائل من ذي الحجة 2022 ومتى تبدأ

ولم يُقيّد النبي صلى الله فوق منه وسلّم الممارسات الصالحة في تلك الأيام بعمل مُعيَّن، وجعل المسألة مُطلَقاً؛ فالعمل الصالح أنواعه عديدة، ويشمل ذاك ذِكر الله تعالى والصيام وصِلة الرَّحِم وتلاوة القرآن والحجّ.

ويوم العشر الأوائل من ذي الحجة في الشرع يبدأ منذ طلوع الصباح وحتى غروب الشمس، وأحسن عمل يستغل به المسلم نهار تلك الأيام هو الصيام، مثلما أنّ أجود ما يُستغَلّ فيه الليل تضرع القيام، أمّا حُكم صيام العشر الأوائل من ذي فريضة الحجّة فهو مندوب، بينما قرار قيام الليل أنّه سُنّة.

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

وعلى الرغم من عدم ثبوت صحّة بعض الأحاديث الواردة في فضل صيام تلك العَشر بشكل خاص، إلا أنه لا يحظر من صومها، ويُشار إلى أن صيام اليوم التاسع من ذي فريضة الحجّة، وهو يوم يوم عرفة مشروع لغير الحاج، ولقد قال النبيّ، عليه الصلاة والسلام : (صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ)، ويوم عرفات من أيّام الله العظيمة، وحَرويّ بالمسلم أن يستغلّ فيه نَفَحات الرحمة، كما يُستحَبّ أن يصومه المسلم غير الحاجّ؛ ابتغاء تكفير ذنوبه.

وذهب الفقهاء إلى استحباب صيام الأيّام العشر الأوائل من ذي شعيرة الحجّة ماعدا يوم العيد الكبير المبارك؛ أي يوم النَّحر؛ وهو اليوم الـ10 من ذي شعيرة الحجّة؛ حيث يمنع على المسلم أن يصوم يوم العيد أمسىّفاق الفقهاء.

من الأذكار التي يُمكن للمسلم أن يُداوم عليها في هذه المرحلة ما يجيء:

التّهليل: وهي قول (لا إله إلا الله)، شهادة الإسلام والرّكن الأضخم من أركانه، وفضلها جسيم مثلما ورد عن الرّسول أعلاه الصّلاة والسّلام في المحادثة الشّريف: (من قال : لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له المُلْكُ وله الحمْدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، ذات يومٍ مائةَ مرَّةٍ كانت له عِدلُ عشرِ رِقابٍ، وكُتِبت له مائةُ حسنةٍ، ومُحِيَتْ عنه مائةُ سيِّئةٍ، وقد كانت له حِرزًا من الشَّيطانِ يومَه ذاك حتَّى يُمسيَ، ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ ممَّا جاء به إلَّا رجلٌ سادِل أكثرَ منه).

التّكبير: وتكون بالقول (الله أكبر) دلالةً على عظمة الله سبحانه وتعالى، والإقرار بعِظَم وضْعه، وأنّه وحده من يكون له الحق فيّ التّعظيم والتّبجيل، وقد ورد في المحادثة الشّريف عن الرّسول فوق منه السّلام حين أفاد: (عنِ ابنِ عباسٍ – رضي الله سبحانه وتعالىُ عنهما – أنه كان يكبِّرُ مِن غَداةِ عرفةَ إلى أجددِ أيامِ التشريقِ، وكان لا يكبِّرُ في المغربِ، وقد كان تكبيرُه: اللهُ اكبر  كبيراً، اللهُ اكبر كبيراً، اللهُ أضخمُ كبيراً وللهِ الشكرُ، اللهُ أكبرُ وأجلُّ، اللهُ أكبرُ على ما هَدانا).

التّحميد: وتكون بالقول (الحمدلله) لدى السرّاء لتدل على شكره، وعند الضرّاء لتدل على الإيمان بحكمة الله لذا المُصاب، وبتكرار العرفان لله فإنّها تُثبّت معناها في القلب، ولا معنىً لها دون اليقين بها. أفاد الرّسول فوقه السّلام في الحديث الشّريف: (كلمتانِ خفيفتانِ على اللسانِ، ثقيلتانِ في الميزانِ، حبيبتانِ إلى الرحمنِ: سبحانَ اللهِ وبحمدِه، سبحانَ اللهِ العظيمِ).

قراءة كتاب الله الخاتم: إذ إنّ فضل القرآن الكريم لا يقف ليس إلا على يوم عرفات، بل له ميزة هائل في كل الآونة، لكنّ الأجر المُضاعف في تلك الأيام هو علة في قراءة الزيادة من كتاب الله الخاتم طمعاً بالثّواب، يقول الرّسول أعلاه السّلام في الحديث الشّريف عن ميزة قراءة القرآن: (مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، والحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لاَ أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلاَمٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ).