لماذا سمي يوم التروية بيوم التروية وماهو فضل يوم التروية … يوم التروية هو اليوم الـ8 من ذي شعيرة الحجَّة، وينطلق فيه الحجاج إلى منًى، ويحجب المتمتع بالحج، أما المفرد والقارن فهما على إحرامهما، ويبيتون بمنًى اتباعًا للسنة، ويصلون فيها خمس صلواتٍ: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وهذا الغداة هو فجر يوم عرفة.
اعمال يوم التروية
1- إذا كان يوم التروية وهو اليوم الـ8 من ذي العلة استحب للذين أحلوا حتى الآن العمرة، وهم المتمتعون أو من فسخوا إحرامهم إلى عمرة من القارنين والمفردين، أن يحرموا بالحج ضحى من مساكنهم، وايضاً من أراد فريضة الحج من أهل مكة، أما القارن والمفرد الذين لم يحلوا من إحرامهم فهم باقون على إحرامهم الأول.
لقول جابر رضي الله سبحانه وتعالى عنه في خاصية حج رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فحل الناس عامتهم وقصروا، إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان برفقته هدي، فلما كان يوم التروية، توجهوا إلى منى، فأهلوا بالحج» مسلم (2137).
2- يستحب لمن يريد الإحرام الاغتسال، والتنظف، والتطيب، وأن يفعل ما فعل عند إحرامه من الميقات.
3- ينوي شعيرة الحج بقلبه ويلبي قائلاً: لبيك حجاً، ولو كان خائفاً من مانع يمنعه من إنهاء حجه اشترط، فقال: فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني، ولو أنه حاجاً عن غيره نوى بقلبه الحج عن غيره، ثم أفاد: لبيك حجاً عن فلان، أو عن فلانة، أو عن أم فلان لو كانت أنثى, ثم يظل في التلبية، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن العرفان والنعمة لك والملك لا شريك لك، وإن زاد: لبيك إله الحق لبيك، فحسن لثبوت هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
4- يستحب للحجاج التوجه إلى منى ضحى اليوم الـ8 قبل الزوال والإكثار من التلبية.
5- يصلي الحاج بمنى الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، وفجر التاسع قصراً بلا جمع، إلا المغرب والفجر فلا يقصران؛ لقول جابر رضي الله عنه: «وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منى، فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، ثم مكث طفيفاً حتى طلعت الشمس» رواه مسلم (2137).
ويقصر الحجاج من أهل مكة الصلاة بمنى، فلا فرق بينهم وبين غيرهم من الحجاج، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى بالناس من أهل مكة وآخرين قصراً ولم يأمرهم بالإتمام، ولو أنه واجبا عليهم لبينه لهم.
6- يستحب للحاج أن يبيت بمنى ليلة عرفات، لفعله عليه الصلاة والسلام، فإذا صلى صبيحة اليوم التاسع مكث حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت سار من منى إلى يوم عرفة ملبياً أو مكبراً، لقول أنس رضي الله عنه: «كان يهل منا المهل فلا ينكر عليه، ويكبر منا المكبر فلا ينكر فوق منه» رواه البخاري (1549) بلفظه، ومسلم (2254)، وقد أقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على هذا، لكن الأفضل أهمية التلبية، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لازمها.
7- ما تم ذكره من ممارسات اليوم الثامن يسن للحاج فعلها تأسياً بالرسول عليه الصلاة والسلام، وليست واجبة، فلو رِجل إلى عرفة يوم الـ9 مباشرة جاز، بل يجب أن يقف بعرفة محرماً، سواء أحرم يوم الثامن أو قبله أو بعده.
لماذا سمي يوم التروية بيوم التروية وماهو فضل يوم التروية
1- الإحرام بالحج للمتمتع.
2- التلبية بالحج.
3- التوجه إلى منى.
4- صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء فى في وقتها بمنى مع قصر الدعاء الرباعية.
5- تضرع صبيحة اليوم الـ9 بمنى.
6- التوجه إلى عرفات مع طلوع شمس اليوم الـ9.
لماذا سمي يوم التروية بهذا الاسم
سُميَ يوم التروية بذلك الاسم لأن الحجاج كانوا يروون فيه من الماء من أجل ما بعده من أيام؛ قال العلامة البابرتي في “المراعاة شرح الهداية” وَقِيلَ: إنَّمَا سُمِّيَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّ النَّاسَ يَرْوُونَ بِالْمَاءِ مِنْ الْعَطَشِ فِي هَذَا الْيَوْمِ يَحْمِلُونَ الْمَاءَ بِالرَّوَايَا إلَى عَرَفَاتٍ وَمِنًى.
وقيل إنه سمي بذلك لحصول التروي فيه من إبراهيم في ذبح نجله إسماعيل عليهما السكينة؛ صرح العلامة العيني في “البناية أوضح الهداية” إنما سمي يوم التروية بهذا
لأن إبراهيم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ رأى ليلة الـ8 كأنَّ قائلًا يقول له: “إن الله سبحانه وتعالى يأمرك بذبح ابنك”، فلما أصبح رؤي، أي: افتكر في هذا من الصباح إلى الرواح؛ أمِنَ الله ذلك، أم من الشيطان؟ فمِن ذلك سمي يوم التروي”.