وش يسوون الشيعه في يوم عاشوراء 1444 أفعال الشيعة يوم عاشوراء …. لليوم الـ10 من شهر حرام مكانة خاصّة عند الشيعة، إنه يوم عاشوره، اليوم الذي قتل فيه الإمام حسين بن علي، حفيد النبي محمد، في حرب كربلاء، إنه يوم عزاء وحزن، يتذكّره الشيعة في إيران ولبنان والعراق والبحرين والهند وباكستان…

عاشوره هي ذكرى حزينة وأليمة، ترمز إلى الظلم والاضطهاد الذي تعرّض له حفيد الرسول، ففي هذا اليوم قتل الإمام الحسين وأهل منزله بعد محصارتهم لمدّة أيّام من جيش يزيد بن معاوية، مُنع طوالها الماء عنهم، فقطع رأس الحسين وسبيت الإناث.

وش يسوون الشيعه في يوم عاشوراء 1444 أفعال الشيعة يوم عاشوراء

فما هي الشعائر التي يؤديها ويقوم بها الشيعة في تلك الفترة، وما هي الأعراف والتقاليد التي يتبعونها؟

مناسك دينيّة

تتميّز هذه المدة (من الأوّل من محرّم وحتى العاشر منه، ولمدّة 40 يومًا بعده) بارتداء اللباس الأسود، فهي مرحلة حداد على الإمام حسين.

في هذه الفترة (من الأوّل من حرام وحتى العاشر منه) يمارس الشيعة شعائر دينيّة، فتقام المجالس في الحسينيّات أو في البيوت، إذ يتلى الشعر عن الإمام الحسين وأخوته وأولاده وأصحابه، تتلى عليهم دروس في الدين والأخلاق والقيم الإسلاميّة، تروي السيرة الحسينيّة أو قصّة كربلاء، وتنهى المجالس متكرر كل يومًا بالصلاة إلى الإمام المهدي لتعجيل فرجه، وبالدعاء لقضاء حوائج الموجودين في المجلس.

في اليوم الـ10، يوم استشهاد الإمام حسين، تقام المسيرات، التي تمثّل عمليّة سبي النساء، فيبكى فوقه وعلى أصحابه وأولاده وأخوته، درايةًا أن المشي في هذه المسيرات يعتبرّ من الفضائل، ويلقى المساهم فيها المكافأة، فهو يتيمنّ بالسيّدة زينب وأهل البيت. وبعد اختتام المظاهرات، تفتح المنازل لكلّ الناس وتقام الولائم على حبّ الإمام.

طقوس وتقاليد

خلال هذه الفترة، توزّع المياة بكثرة، في الخيم والبيوت والمجالس. فالمياه لها مدلولٌ تاريخيٌ، فهي مُنعت عن الحسين وأهله وأصحابه من قوات مسلحة يزيد بن معاوية الذي حاصرهم لمدّة عشرة أيّام.

فضلا على ذلك المياه، يقدّم كعك العباس الذي يُحضّر من الطحين والسكر واليانسون والزيت، تيمنًا بشقيق الحسين، أبي الفضل العباس، الذي نزل في اليوم السابع من محرّم للدفاع عن المياه للأطفال، لكنه استشهد وهو يحمل المياه، بعدما أصابته السهام وقطعت يديه.

تقدّم أيضًا الهريسة وتوزّع على كلّ الموجودين وعلى البيوت، تيمنًا بالسيّدة زينب التي أعدّتها من القمح والدجاج واللحوم لإطعام الأبناء والنساء معها، وباتت عادة تتم إقامة في سوريا ولبنان والعراق في تلك الذكرى الحزينة.

سيرة الحسين

يُقال أن الإمام حسين كان يدعم نشر القضية، أي دين الإسلام، فأتى يزيد بن معاوية، وهو سكير ينتهك تحريم الإناث ولا صلة له في الدين، وطلب إمّا أن يبايعه أو أن يعلن الموقعة فوقه. رفض الحسين ودخل في مؤتمر معه.

مشى الحسين وأسرته وأهله وأصحابه في الصحراء على أن بلغوا إلى موضع بجوار كربلاء، حاصرهم فيه جيش يزيد بن معاوية، وحجب عنهم المياه لمدّة يومين. طوال مدة الحصار، تدنى أصحاب الحسين وأولاده وشقيقه العباس إلى الموقعة بلّهم استشهدوا، وفي اليوم الأخير تدنى الحسين مع ابنه الرضيع (علي الأصغر) فقتلا بالأسهم، وبقيت جثته في أرض الموقعة، بينما بقي ابنه زين العابدين في الخيمة نتيجة اشتداد مرضه فحافظ على نسل الحسين.

حتى الآن استشهاد الحسين، خرجت الحريم من الخيم، وتحوّمن حوله، تملك أتى الشمر فأبعد السيدات وقطع رأس الحسين وعلّقه على السيف، بينما إشعال عساكر يزيد بن معاوية الخيم، وذبحوا الرجال، وسبوا النساء وساروا بهم في الصحراء.

في تلك الأثناء تم دفنه زين العابدين الأجساد في كربلاء ومن داخلها جُسمان والده الإمام حسين، خصوصًا أن العقيدة تنصّ على وجوب دفن الإمام من إمام آخر.

في ذلك الوقت وصلت الحريم إلى قصر يزيد بن معاوية، هنا اعترضت السيّدة زينب وصرخت بأنهن أحفاد الرسول ولسن سبايا، لا يبعن ولا يشترين، وألقت خطابها المشهور الذي هزّ معاوية، فأمر بإرسالهن إلى جمهورية سوريا، إذ عشن في أكواخ وعانين الذلّ والاضطهاد، قبل أن يمشين نحو الحجاز.

في سبيل العودة إلى الحجاز أصرّت زينب على الرجوع إلى كربلاء لتدفن رأس الحسين مع جسمه، قبل أن تذهب إلى المدينة المنوّرة، وكان هذا في نفس توقيت أربعين الحسين فأقيمت مجالس عزاء، ثمّ دخلت السيّدة زينب إلى البلدة وروت ما حصل معهم.