متى انضمت المملكة العربية السعودية إلى منظمة التجارة العالمية؟ لم تتردد المملكة العربية السعودية في تحسين اقتصادها ودخول سوق العمل الدولي. لذلك، يتساءل الكثيرون متى انضمت السعودية إلى منظمة التجارة العالمية لتحسينها. موقفها التجاري وتقديم الدعم للدول الأعضاء في المنظمة.

متى انضمت السعودية لمنظمة التجارة العالمية؟

  • منظمة التجارة العالمية هي مؤسسة تقوم على تزويد الأسواق العالمية بخصائص اقتصادية وتجارية وصناعية منضبطة، فضلاً عن تنظيم حركة البيع والشراء.
  • ورحبت المنظمة بانضمام المملكة إليها لما لها من مكانة على الساحة الدولية، مما يعني تعزيز مكانة المنظمة على الساحة الدولية أيضًا.
  • تم الاتفاق على منح عضوية منظمة التجارة العالمية للمملكة العربية السعودية يوم الجمعة 11 نوفمبر 2005 بعد 12 عاما من الجهود التي بذلتها المملكة.
  • الجواب الفعلي للسؤال عن موعد انضمام المملكة العربية السعودية إلى منظمة التجارة العالمية يعطى بعد شهر من تاريخ التصديق، أي في 12 ديسمبر من نفس العام.
  • منذ أن تم منحها العضوية الكاملة، كما أشار رئيس المجلس العام لمنظمة التجارة العالمية، أصبحت المملكة منذ ذلك الحين العضو رقم 149 في المنظمة.
  • لم تكن المملكة في عجلة من أمرها للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، لأنها اعتبرت عدم التنازل عن مصالحها النافعة وعدم المبالغة في مصالحها.
  • تهدف المملكة بعد انضمامها إلى المنظمة إلى تحسين الوضع التجاري للدول النامية من خلال التعاون معها وإشراكها في القطاعات الاقتصادية لتعزيز قدرتها التنموية.
  • تم التوقيع على اتفاق المملكة للانضمام إلى المنظمة بعد قبولها جميع الشروط المنصوص عليها في قواعد منظمة التجارة العالمية، حيث تحتوي الاتفاقية على ثلاثة بنود.
  • لقد التزمت المملكة بتنفيذ النقطة الأولى المتعلقة بالسلع الزراعية والصناعية ورفع الحواجز الجمركية التي لا تشكل عائقاً أمام المملكة لأن جماركها ليست عالية بالفعل.
  • أما النقطة الثانية فتتضمن الالتزام بخدمات معينة مثل الصحة والتعليم والسياحة وخدمات الاتصالات أو الاستثمارات التجارية المحلية والدولية.
  • أما النقطة الأخيرة فهي موافقة المملكة على التقرير الذي أعده فريق العمل والذي يتضمن كافة الخدمات والسياسات المتعلقة بالمملكة، ويجب على المملكة الالتزام بها.
  • تهدف منظمة التجارة العالمية إلى إقامة علاقة تنافسية بين الأسواق العالمية المتكافئة، مع مراعاة حماية التجار والمستثمرين، مما يؤدي إلى عملية إصلاح اقتصادي شامل.

اقرأ أيضًا هنا: نظام الحكم في المملكة العربية السعودية

خطوات وجهود المملكة العربية السعودية للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية

  • في الخطوة الأولى من الدراسة، عندما انضمت المملكة العربية السعودية إلى منظمة التجارة العالمية، كان على المملكة كتابة مذكرة وإرسالها إلى المنظمة.
  • بعد ذلك، يتم تشكيل فريق العمل المخصص للمملكة، ثم تأتي مرحلة التفاوض، حيث أنشأت المملكة مجالس توحد نفسها مع شركائها التجاريين لتوضيح عروض المنتجات والخدمات.
  • تتضمن الخطوة التالية وضع خطط تجارية وخدمية تتماشى مع اتفاقيات منظمة التجارة العالمية، والتي ستقدمها المملكة بعد ذلك إلى الأمانة العامة للمنظمة.
  • قبل شهرين من توقيع التصديق على انضمام المملكة، أجريت مفاوضات مشتركة بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية.
  • وأخيراً، أبلغت المملكة المنظمة بأنها انتهت من تأكيد عضويتها وتم التوقيع عليها بتاريخ 11/11/2005، وبعد شهر وافقت المملكة على العضوية الرسمية للمنظمة.

مزايا عضوية المملكة العربية السعودية في منظمة التجارة العالمية

  • إن عضوية المملكة في منظمة التجارة العالمية ستفيدها وشركاؤها التجاريون حيث تعمل أسواق العمل السعودية على اختراق الأسواق العالمية.
  • ونتيجة لذلك، سينخفض ​​معدل البطالة، مما يخلق فرص عمل للشباب السعودي، بالإضافة إلى زيادة حجم الاستثمار المتبادل بين المملكة والدول الأخرى، وبالتالي إنعاش الاقتصاد السعودي.
  • بالنسبة لجميع المواطنين السعوديين، ستزداد درجة ثقتهم عند شراء أي منتج بسبب الامتثال للمعايير الدولية وانخفاض نسبة الاحتيال التجاري.
  • معرفة متى انضمت المملكة العربية السعودية إلى منظمة التجارة العالمية، ومعرفة متى تتاح للمصانع السعودية فرصة أكبر لتوسيع إنتاجها وتصدير منتجاتها للآخرين.
  • بالإضافة إلى ذلك، ستدخل المنتجات السعودية أسواق الدول الأعضاء الأخرى في المنظمة بسقوف جمركية منخفضة.
  • كما أن البضائع التي تصدرها المملكة لن يتم التعامل معها بشكل تعسفي من قبل أي دولة أخرى، مما يسهل جميع إجراءاتها.

تحقق من الرؤية الجديدة للتعليم في المملكة العربية السعودية هنا

أثر انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية

1- أثر الاتفاقية على استيراد السلع الصناعية

  • تخفض المملكة التعريفة الجمركية على المواد المستوردة، وتشمل هذه النقطة جميع الدول الأعضاء في المنظمة.
  • قامت المملكة بتطبيق هذا البند تدريجياً، وهو ما يعني خفض التعريفات الجمركية على بعض السلع المصنعة وتخفيض تدريجي في التعريفات الجمركية على السلع الصناعية الأخرى عند الانضمام إلى المنظمة.
  • سيستمر تخفيض التعريفة لمدة عشر سنوات فقط، وبالتالي فإن هذا التخفيض سيفيد الشركات الأجنبية.

2- أثر الاتفاقية على تصدير السلع الصناعية

  • من خلال الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، يوفر السوق السعودي فرصة للاندماج في السوق العالمية من خلال تصدير المنتجات الصناعية إلى أسواق الدول المشاركة في المنظمة.
  • كما تم إلغاء جميع القيود التي تعيق صادرات المملكة العربية السعودية إلى دول معينة، مثل فرض الضرائب أو تطبيق نظام الحصص عليها.

3- أثر الاتفاقية على المنتجات الزراعية

  • قامت المملكة بتخفيض الدعم الزراعي داخل البلاد لمدة عشر سنوات، مع الحفاظ على الدعم بنسبة 10٪ الذي حددته المنظمة.
  • لذلك يجب على النظام الزراعي مواكبة هذه الاتفاقية من خلال تحسين جودة المنتجات الزراعية وخفض تكاليفها، وذلك لمواكبة تطورات الأسواق العالمية ومنافستها.

4- أثر الاتفاقية على قطاع الخدمات

  • مع العلم بانضمام المملكة العربية السعودية إلى منظمة التجارة العالمية، فإن المملكة عليها التزامات تجاه قطاع الخدمات، حيث تتطلب المنظمة من الدول إدارة خدماتها.
  • وعلى الرغم من ذلك، لم تسمح الدولة بالانضمام إلى التنظيم بالتخلي عن المبادئ والالتزامات المفروضة في المملكة، مثل حظر إقامة النوادي الليلية وعدم دمج الأجانب في خدمات الحج والعمرة.
  • يتركز هذا القطاع في عدة خدمات منها خدمات التوزيع حيث يتم إنشاء مراكز توزيع للاستثمار التجاري في المملكة.
  • شريطة ألا يزيد عدد هذه المراكز عن مركز واحد في كل منطقة ويشترط أن تضم 75٪ من الموظفين السعوديين.
  • كما التزمت المملكة بالخدمات المالية، والتي تشمل السماح للمؤسسات الأجنبية بإنشاء فروع مصرفية خاصة بها، فضلاً عن السماح لها بإنشاء صناديق معاشات تقاعدية.
  • كما تشمل التزامات المملكة المساواة في المعاملة وعدم التمييز بين المؤسسات الأجنبية والوطنية في أي خدمة مصرفية.
  • كان الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية يعني وضع شروط خاصة لخدمات التأمين للشركات الأجنبية لتأسيس شركة تأمين في المملكة حيث تمتلك 60٪ من إجمالي رأس المال.
  • كما قدمت المملكة كافة خدمات النقل البحري والجوي، لكن عضويتها في منظمة التجارة العالمية لم تجبرها على رفض السماح للشركات الأجنبية بالوصول إلى النقل البري.
  • أما الاهتمام بخدمات الطاقة فقد مكن المملكة من تصدير تلك الخدمات إلى الدول التي تعمل على الانضمام إلى المنظمة، مما سمح لمصدري الطاقة بدخول تلك الأسواق.
  • وسعت المملكة خدماتها بعد أن أصبحت عضوا في منظمة التجارة العالمية وانخرطت في مجالات الاتصالات والسياحة والبريد والبيئة والعديد من الخدمات الأخرى.

تواصل من هنا. أهداف التعليم في المملكة العربية السعودية

أخيرًا، سوف نقدم لكم في هذا المقال تاريخ انضمام المملكة العربية السعودية إلى منظمة التجارة العالمية، الأمر الذي استغرق بعض الجهد والوقت لتحقيق الفائدة المرجوة، وتطوير الاقتصاد المحلي والغطس في التجارة والأسواق العالمية.