ما هي المكورات العقدية وهل هي معدية معظم التهاب الحلق واللوزتين ناتج عن فيروس، ولكن في بعض الحالات، تكون عدوى المكورات العقدية هي السبب.
أسباب الإصابة بالمكورات العقدية
- ليس لعدوى المكورات العقدية سبب واضح ونهائي، فهي مثل أي عدوى بكتيرية أخرى تنتقل إلى الإنسان من شخص آخر يحمل الميكروب.
- تنتقل البكتيريا عن طريق الهواء أو الرذاذ من شخص مصاب بالجرثومة، وعندما تدخل الجسم تستقر الجرثومة مباشرة في اللوزتين وتسبب التهاب الحلق واحتقانه.
أنظر أيضا: strep virus وكيفية علاجه
ما هي المكورات العقدية وهل هي معدية؟
- تعد المكورات العقدية من أخطر الجراثيم التي يمكن أن يصاب بها البشر لأن العدوى تبدأ بأعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا ولكن يمكن أن تتطور في النهاية إلى أمراض القلب الروماتيزمية.
- سميت بكتيريا المكورات العقدية بهذا الاسم لأن شكل البكتيريا المسببة لها يشبه إلى حد بعيد البثور على وصمة العار، وهي نوع من العدوى البكتيرية التي تصيب الجهاز التنفسي.
- لا تعتمد الإصابة بالمكورات العقدية على عمر معين، ولكنها شائعة جدًا بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-15 عامًا بسبب ضعف المناعة نسبيًا مقارنة بمناعة البالغين.
هل العقدية معدية؟
- تنتقل المكورات العقدية من خلال الجهاز التنفسي من شخص مصاب، حيث ينقل الميكروب إلى شخص آخر غير مصاب، ويستقر في اللوزتين، ويسبب أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا.
- تعد المكورات العقدية، بالطبع، معدية، لأنها تنتقل من قطرات الشخص المصاب إلى شخص آخر ليس حاملًا للميكروب، ولكنها لا تسبب بالضرورة نفس المضاعفات لدى جميع المصابين. .
أعراض الإصابة بالمكورات العقدية
- تتشابه الأعراض العامة لعدوى البكتيريا مع أي عدوى في الجهاز التنفسي، بدءًا من التهاب الحلق واحتقان اللوزتين، وفي بعض الأحيان قد تكون هناك بقع بيضاء أو صديد.
- صعوبة شديدة في البلع وآلام في المعدة ورغبة في التقيؤ خاصة عند الأطفال مع ارتفاع كبير في درجة حرارة الجسم.
- يمكن أن تترافق عدوى المكورات العقدية مع طفح جلدي على شكل بقع حمراء على سطح الحلق أو على الجلد، وتضخم الغدد الليمفاوية تحت الرقبة والإبط.
- لكن يجب الانتباه إلى احتمالية حدوث هذه الأعراض مع أي عدوى أخرى سواء كانت فيروسية أو بكتيرية، وهنا يأتي دور الطبيب في تمييزها بالفحوصات الطبية.
- في حالات أخرى، يمكن أن يصاب الشخص بالبكتيريا العقدية أو حاملها دون أن تظهر عليه أعراض التهاب اللوزتين أو أعراض أخرى.
- وأولئك الذين يحملون الميكروب، ولا تظهر عليهم أي أعراض، هم في غاية الخطورة، لأنهم ينقلون العدوى إلى الأشخاص الذين يتعاملون معهم.
عوامل الخطر التي تزيد من تكرار الإصابة بالمكورات العقدية
- يصاب الشخص بالمكورات العقدية عن طريق الهواء الذي يحمل الجراثيم من سعال الشخص المصاب أو من لمس أي سطح ملوث بالجرثومة ووضع يد ملوثة في الفم أو الأنف.
- كما ذكرنا سابقًا، سبب الإصابة بالمكورات العقدية غير معروف، ولكن هناك بعض العوامل التي، إذا كانت موجودة في الشخص، تزيد من احتمالية الإصابة بالمكورات العقدية.
- يعد العمر أحد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بعدوى المكورات العقدية، لأن العدوى تحدث غالبًا في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-15 عامًا.
- تؤثر الحالة العامة للغلاف الجوي أيضًا على معدل الإصابة بالمكورات العقدية، حيث يزداد معدل الإصابة خلال فصل الشتاء أكثر من أي وقت آخر من العام.
- يعتبر الاكتظاظ أيضًا عامل خطر، لذلك تجد أن الإصابة بعدوى المكورات العقدية تزداد بين أفراد الأسرة والأطفال في نفس الفصل.
مضاعفات الإصابة بالمكورات العقدية
- عدوى المكورات العقدية بحد ذاتها لا تسبب مضاعفات فهي تشبه أي عدوى بكتيرية والتي تختفي بعد فترة قصيرة مع العلاج المناسب للحالة.
- ولكن إذا تأخر العلاج أو لم يتم تلقيه على الإطلاق، فقد يصاب المريض بمضاعفات خطيرة قد تستغرق وقتًا طويلاً وتتطلب علاجًا طويل الأمد.
- أحد هذه المضاعفات هو انتشار العدوى البكتيرية إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل تراكم القيح حول اللوزتين والتهابات الجيوب الأنفية والتهابات الأذن والكلى.
- لكن أهم وأخطر مضاعفات الإصابة بالمكورات العقدية هي الحمى الروماتيزمية التي تصيب أنسجة الجسم المختلفة، وأهمها الجلد والمفاصل والقلب.
أنظر أيضا: ما هي أعراض هيليكوباكتر بيلوري وكيفية علاجها؟
ما هي الحمى الروماتيزمية؟
- الحمى الروماتيزمية هي إحدى مضاعفات بكتيريا المكورات العقدية، أو كما تسمى بالمكورات العقدية، وتحدث بسبب عدم تلقي العلاج المناسب للعدوى البكتيرية منذ بداية الإصابة.
- تصيب الحمى الروماتيزمية العديد من أنسجة الجسم وتسبب مشاكل خطيرة، ولكن أخطر أنسجة الجسم التي تصيبها هي المفاصل والقلب.
- تشكل الحمى الروماتيزمية عقيدات بكتيرية صغيرة في أنسجة القلب وأغشيته، وخاصة صمامات القلب، مما يتسبب في تلفها وثقوب فيها.
- وبالتالي تؤثر على عمل الصمامات ووظيفتها في ضخ الدم لأجزاء الجسم، ويمكن أن تصل الإصابة إلى مرحلة خطيرة وغير قابلة للشفاء، والحل هو استبدال الصمام التالف بصمام اصطناعي.
- نتيجة المشكلة هي فشل عضلة القلب بسبب عدم القدرة على ضخ الدم الكافي للجسم، وتتضخم لتتمكن من ضخ الدم، ولكن نتيجة التضخم هي في النهاية قصور في القلب.
- يمكن الوقاية من الحمى الروماتيزمية من خلال زيارة الطبيب مبكرًا لتشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب.
تشخيص الإصابة بالمكورات العقدية
- عادة ما يعتمد تشخيص العدوى البكتيرية على التشخيص الظاهر للمريض من خلال وجود علامات احتقان اللوزتين وتضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة وارتفاع درجة حرارة الجسم.
- يجب على الطبيب فحص المريض بعناية بحثًا عن طفح جلدي أو بقع بيضاء أو صديد على اللوزتين أو حتى بقع حمراء على سقف الحلق.
- ولكن حتى مع وجود كل هذه الأعراض السابقة، فلا يمكن التأكد من أن سببها هو ميكروب المكورات العقدية، ولهذا ننتقل إلى الفحوصات المخبرية لمعرفة سبب الإصابة.
- ومن أهم هذه الفحوصات إجراء مزرعة بكتيرية، والتي يمكن إجراؤها باستخدام مسحة من القيح على اللوز ومعالجتها لتحديد نوع الميكروب المسبب للمرض.
- يمكن قياس معدل الترسيب في الجسم، ولكنه ليس مؤشراً محدداً على الإصابة بالمكورات العقدية، وقيمته تشير فقط إلى الإصابة في الجسم وليس السبب.
- نظرًا لأن نتيجة الثقافة البكتيرية تستغرق عدة أيام، يمكن استخدام طريقة أخرى لمعرفة سبب العدوى والتأكيد فورًا على وجود ميكروب العقديات في جسم المريض.
- فكرة هذه الطريقة هي البحث عن ميكروب باستخدام مستضد، وتعطى نتائجه على الفور، لكنها غالبًا ما تكون غير دقيقة، لذا فهي غير موثوقة في التشخيص.
علاج Streptomyces
- العلاج الرئيسي للبكتيريا العقدية هو المضاد الحيوي المناسب، البنسلين، إما عن طريق الفم أو عن طريق الحقن إذا كان المريض يعاني من صعوبة في البلع.
- لكن يجب الانتباه إلى ضرورة استكمال جرعة المضاد الحيوي التي يصفها الطبيب حتى بعد اختفاء الأعراض وتحسن حالة المريض، حتى لا يصاب المريض بمضاعفات الحمى الروماتيزمية.
- يصف بعض الأطباء مسكنات للألم مثل الإيبوبروفين بالإضافة إلى المضاد الحيوي لتخفيف الألم وتقليل درجة حرارة المريض، ولكن يجب الحرص على عدم إساءة استخدامها.
أنظر أيضا: ما هي أعراض هيليكوباكتر بيلوري وكيفية علاجها؟
في نهاية هذا المقال حول ماهية المكورات العقدية وهل هي معدية، ناقشنا بالتفصيل عدوى المكورات العقدية وأعراض العدوى وكيفية تشخيص الحالة وعلاجها حتى لا يعاني المريض من مضاعفات خطيرة.