هل تفسير الاحلام يجوز
هل تفسير الاحلام يجوز ..علم تفسير الرؤية في الإسلام، المعروف أيضًا باسم علم التعبير عن الرؤية أو التعبير البصري، هو فقه إسلامي شامل بقواعد مستمدة أساسًا من القرآن والحديث النبوي، لكنه غير معترف به من قبل الناس.
أكاديميًا، لم يدرّس في جامعة أو كلية معترف بها. الغرض من هذا العلم هو تفسير رؤى من الله لها معاني وتفسيرات مفيدة للأفراد أو المجتمع في الشؤون الدينية والعالمية، أو تسمى رؤى صحيحة أو عادلة وسنية حسب المعتقدات الإسلامية وعقيدة المجتمع.
ورد تفسير الرؤي في القرآن الكريم في سورة يوسف بلفظ تأويل الأحاديث فقال تعالى: وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آَلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ، ومن الرؤي التي وردت في القرآن الكريم :
- رؤيا نبي الله يوسف التي عبرها نبي الله يعقوب، فقال تعالى: إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ
- رؤيا السجينين التي عبرها نبي الله يوسف، فقال تعالى: وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآَخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ، وجاء التأويل في قوله تعالى: يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآَخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ
- رؤيا الملك التي عبرها نبي الله يوسف، فقال تعالى: يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ
مصداقية تفسير الأحلام
سأل محمدُ بن القاسم النوفلي الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أسئلة حول حقيقة المشاهد و الأشياء التي يشاهدها النائم، فأجابه الإمام ( عليه السَّلام ) عنها باختصار، و اليك نص الرواية :
قال : قلت لأبي عبد الله الصادق ( عليه السَّلام ) : المؤمن يرى الرؤيا فتكون كما رآها، و ربما رأى الرؤيا فلا تكون شيئا ؟
فقال : ” إن المؤمن إذا نام خرجت من روحه حركة ممدودة صاعدة إلى السماء، فكل ما رآه روح المؤمن في ملكوت السماء في موضع التقدير و التدبير فهو الحق، و كل ما رآه في الأرض فهو أضغاث أحلام ” .
فقلت له : أو تصعد روح إلى السماء ؟
قال : ” نعم ” .
قلت : حتى لا يبقى منها شئ في بدنه ؟
فقال : ” لا، لو خرجت كلها حتى لا يبقى منها شئ إذن لمات ” .
قلت : فكيف تخرج ؟
فقال : ” أما ترى الشمس في السماء في موضعها و ضوئها و شعاعها في الأرض، فكذلك الروح أصلها في البدن و حركتها ممدودة إلى السماء