كمية المياه في السدود الاردنية 2021 … تجسد الأردن واحدة من أهم الدول التي تعاني من شح المياه، وتواجه البلاد عجزا مائيا في الصيف القادم يبلغ صوب 15 1,000,000 متر مكعب، وفق ما أعلنت وزارة المياه والري الأردنية.

وناشدت الوزارة المدنيين تفهم ذلك الواقع والتعاون بصحبتها من خلال ترشيد الاستهلاك. وقالت إن الواقع المائي حرج هذا الصيف، خصوصا وأن موسم الأمطار لم يسجل سوى معدلات بسيطة لم تجتاز 60%.

كمية المياه في السدود الاردنية 2021

وتحدث مراقبون، إن المملكة الأردنية الهاشمية يعاني من ظروف حرجة مياه مريرة، وأن المدنيين يحصلون على الحد الأدنى من المياه التي تكفي معيشتهم، وأي تخفيض عن هذه النسبة ستؤدي إلى كوارث صحية، مطالبين إدارة الدولة بالتدخل بهدف العثور على حلول طويلة المجال، وأهمها تحلية مياه العقبة.

أزمة صيفية

وأشارت وزارة المياه والرأي الأردنية حتّى مخزون السدود من المياه يقل عن العام الفائت بحوالي ثمانين 1,000,000 متر مكعب وبالأخص في السدود المستخدمة لغايات الشرب مثل سد الوحدة وسد الغير سلبي.

ودعا الناطق الرسمي باسم الوزارة، عمر سلامة، المدنيين إلى استخدم المياه التي تصل للبيوت في الاستعمال المنزلي ليس إلا.

ونصح من استعمالها في أمور أخرى مثل روي الحدائق أو غسيل العربات أو شطف الأرصفة والمحافظة على هذه المياه وتخزينها.

 

مياه الزراعة والتحلية

 

الطبيب إلياس سلامة، ماهر ومتمرس المياه في المركز الوطني للبحث والتطوير، وأستاذ معارف المياه في الجامعة الأردنية، اعتبر أن الاستعمالات المنزلية للمواطن الأردني في الزمان الحالي، تمثل الحد الأدنى المقبول لمستوى المعيشة في الأردن، وتقليل تلك الحصة تعني معاناة المواطنين صحيًا، من سلامة الأكل ونظافة الملابس، إذ ينعكس هذا الخفض على النظافة العامة، ومستوى المعيشة على العموم.

وحسب حواره لـ “سبوتنيك”، الأحسن بالحكومة مقابل مطالبة المواطنين بترشيد الاستهلاك، تقليل مخصصات المياه الصالحة للشرب، والمستخدمة حاليًا في قطاع الزراعة، ولذا الحل يمكن أن يشكل مرضيًا للمواطنين، ويتوافق مع درجة ومعيار المعيشة في دولة الأردن بأسلوب أجود.

وعن الإجابات الرسمية المطلوبة، على الدرجة والمعيار البعيد، يرى سلامة أن الحل المقترح منذ زيادة عن 15 عاما، هو تحلية مياه البحر في العقبة، مملكة الأردن لا لديه من داخل أراضيه أحجام مياه كافية لتزويد 10 ملايين نسمة في مملكة الأردن بالمياه الصالحة للشرب، وكذلك احتياج القطاع الصناعي، ولا حل إلا التحلية لازدياد مقادير المياه.

مشكلة موسمية

 

في التوجه ذاته ترى الدكتورة، غيداء العبداللات، الباحثة الأردنية في مجال المياه والجو، أن ترشيد الاستهلاك من قبل المواطنين مرغوب جدًا، بل وفي نفس الوقت شددت على وجوب عدم تخفيض حصة الفرد المطلوبة والمعمول بها جاريًا، والتي تبلغ ثمانين لترًا للواحد، وهي الحد المقبول للمواطن الأردني للحصول على النظافة المطلوبة، خاصة في إطار الظروف الحالية مع انتشار أزمة Covid 19.

وفي حديثها لـ “سبوتنيك”، أكدت أن الإجابات الحالية والمطلوبة متمثلة في مطالبة دولة الأردن بالحق المائي مع الدول المجاورة، خاصة إسرائيل، والاعتماد الذاتي بإيجاد أصل مائي مثل تحلية مياه البحر الأحمر وضخه للمناطق المختلفة.

ورفضت الباحثة الأردنية إفتراض شراء المياه الذي ورد في البحوث الماضية، والتي نوهت حتّى شراء المياه من إسرائيل أمر مجدي زيادة عن تحلية مياه البحر الأحمر