صيام العذراء ٢٠٢١… يبدأ المسيحيين الأرثوذكس، اليوم يوم الجمعة، صيام السيدة العذراء، والذى يظل لمقدار 15 يوما، لينتهى الصيام فى 22 أغسطس الحالى، ومن المقرر أن يكون الصوم ذاك العام بطابع خاص، حيث سوف يتم استئناف القداسات أثناء الصوم، إلا أن بحجوزات مسبقة والتزام كامل بكافة الأفعال التى وضعتها الكنائس، وهذا جراء الممارسات التى اتخذتها الكنيسة، بسبب انتشار كورونا، والقواعد والنصائح التى وضعتها من أجل حضور القداسات، لعدم تفشى الفيروس.
صيام العذراء ٢٠٢١
وحسب موقع الأنبا تكلا، أحد أضخم المصادر المسيحية، فإن صوم السيدة العذراء، كان يصومه الآباء والرسل الأوائل أنفسهم، وليس تقليدا جديدا، ويعود بداية صوم السيدة العذراء إلى القديس توما الرسول، إذ إنه بعد أن آب من الهند حتى الآن سفرية للتبشير بالمسيح ورجع إلى فلسطين، سأل عن موضع السيدة العذراء، أفادوا له إنها قد ماتت، فقال لهم “أود أن أشاهد أين دفنتموها!”، وحينما ذهبوا إلى المدفن لم يجدوا البدن المبارك، فبدأ يحكى لهم أنه رأى البدن صاعدا، فصاموا 15 يوما من أول مسرى حتى 15 مسرى، فأصبح عيد للعذراء يوم 16 مسرى من التغيير القبطى.
وتصوم الكنيسة صيام العذراء استشفاعًا ببتوليته وطهارة العذراء مريم، وسميت بذاك لأن بها ينتهى الصوم الأربعينى المقدس، ويُعد من أصوام الدرجة الثانية المسموح فيها بتناول السمك، وتُقيم الكنيسة الأرثوذكسية خلال مرحلة الصوم نهضات روحية تعرف باسم “نهضة العذراء”. ولصيام العذراء طقوس معينة، حيث تجمع بين جو الأيام والآحاد فى الصوم الضخم فيرفع بخور قبل الأوان بأسلوب السبوت والآحاد، وفى الصيام أيضاً تقرأ النبوات وتقال الطلبة مع المطانية كما فى أيام الصوم المقدس، صوم العذراء غير معين مرحلة الصوم الانقطاعى فيه، فكل وفق قدرته مع الاتفاق مع والد الاعتراف، ويأكل فيه سمك عدا يوم الاربعاء والجمعة.
ويعد هذا العيد أقدم الأعياد المريمية، وتم إعلانه رسميا من قداسة البابا بيوس الثانى عشر، عام 1950، وفيه تحتفل كل الكنيسة بانتقال السيّدة العذراء مريم بنفسها وجسدها إلى السماء.
صوم العذراء بالكنيسة الكاثوليكية يبدأ يوم 31 يوليو حتى 15 آب ويتباين عن الكنيسة الأرثوذكسية الذى يبدأ الصوم بها يوم 7 آب وينتهى يوم 22 من نفس الشهر، ولا تتفاوت أسباب الصوم وفقًا لقصة توما عن الكنيسة الأرثوذكسية فى شيء.