مرسوم دفع البدل عن الخدمة الاحتياطية 2022 في سوريا .. تكفل مرسوم الخدمة العسكرية الصادر أمس تعديلاً لافتاً للمادة 26 من قانون وظيفة خدمية الجهد المرتبطة بالمكلفين بالخدمة الاحتياطية.
إذ شهد الأمر التنظيمي للمرة الأولى توفير وإتاحة دفع بمقابل بمقابل الإعفاء من الخدمة الاحتياطية، عبر إضافة البند هـ إلى المادة 26 من التشريع 30 المتعلق بخدمة العلم.

مرسوم دفع البدل عن الخدمة الاحتياطية 2022 في سوريا

وانطوى التطوير الجديد الآتي: يعفى المكلف من الوظيفة الخدمية الاحتياطية ذات واحدة من الحالات اللاحقة:
هـ – القاطن خارج أراضي الدولة العربية السورية معيشة مستدامة لوقت لا تقل عن سنة في أعقاب دفع بدل نقدي مقداره 5000 دولار أمريكي.
وبهذا التحديث يصبح كل سوري مكلف بالاحتياط ومقيم بالخارج لمدة ليست أقل من سنة قادراً على دفع مقابل نقدي ثمنه 5000 دولار مقابل نيله الإعفاء الذي يجيز له الرجوع إلى الشام السورية والحياة والعمل فيها مكررا دون الحاجة للاستمرار في الغربة للتهرب من خدمة الاحتياط.

يقال أن البند 26 قبل تعديلها كانت على المظهر الآتي: المادة 26 – يعفى المكلف من الوظيفة الخدمية الاحتياطية في إحدى الحالات التالية :

آ – عدم اللياقة الصحية الدائمة للخدمة العسكرية

ب – بقية الأبناء لوالدين أو لأحدهما ما إذا كان كلاهما أم أحدهما حيا أو ميتا استشهد أو مات لهما أو لأحدهما ولدان نتيجة لـ قيامهما بواجب العمل في الجمهورية أو نتيجة للأعمال العسكرية

ج – الابن الوحيد لوالديه أو لوالدته أحياء كانوا أم أمواتاً ويحتسب بحكم الأوحد الأخ السليم لأخ أو لإخوة مصابين بعاهات أو بأمراض تمنعهم من إعالة أنفسهم

د – الأب الذ نال الشهادة أو مات له طفل أو أكثر بسبب العمليات الحربية جراء القيام بواجب العمل في الجمهورية أو نتيجة للأعمال العسكرية والمعرفة في الإطار.
وقد أضيف لها حاليا البند هـ : القاطن خارج أراضي الجمهورية العربية السورية إقامة مستدامة لمدة لا تقل عن سنة بعد صرف بدل نقدي مقداره 5000 دولار أمريكي.

بدل الخدمة العسكرية

إكتملت العملية بإجراءات مبسطة للغايةً دون مشاكل تذكر، ومن دون توكيل محام، بل تضمن أبوه بتسيير المعاملة في دائرة شعبة الخدمة العسكرية الموالية لريف دمشق السورية.

كان عبد الله واحد من الشبيبة الفارين من تنفيذ الخدمة العسكرية الإجبارية الذين تمكنوا من العودة إلى سوريا بعد سنين قضوها بالخارج كلاجئين حيث يخولهم المرسوم التشريعي رقم 31 لسنة 2020 القاضي بتعديل بعض مواد الأمر التنظيمي القانوني رقم 30 تاريخ 3-5-2007 وتعديلاته المتضمن قانون وظيفة خدمية العلم ليتم تخفيض رسوم بدل الخدمة لسبعة آلاف دولار أمريكي لمن كانت له أربع سنوات مورد رزق دائمة ومستمرة خارج الشام السورية قبل أو حتى الآن دخوله سن الفرض و8 آلاف دولار أمريكي لمن غادر على إقامته خارج سوريا أصغر من 4 سنوات وأكثر من 3 أعوام، و9 آلاف دولار لمن سكن سنتين، و10 آلاف دولار لمن يملك سنة مورد رزق واحدة خارج الجمهورية السورية.

ويحدد المصرف المركزي تعريفة دفع دولار البدل في إطار نشرة خاصة تصدر بشكل شبه متكرر كل يوم. وتصل التعريفة لضعف تسعيرة الصرف الرسمية. وتتقارب مع أسعار السوق الغير رسمية للدولار. بما يعادل 2525 ليرة الشام السورية بمقابل كل دولار.

يقول عدد من الشباب الذين يتأهبون للعودة إلى دمشق، لـ “اقتصاد”، إن معاملة صرف مقابل المنفعة تبدأ بتعدين “سند إقامة” من السفارة السورية وإرساله لمحامي بالداخل ليتابع مواصلة الأوراق عبر تقديمها لشعبة الخدمة العسكرية وطلب البدل وسداد الضرائب.

تستكمل الأوراق بتنظيم سجِل منفعة العلم في حال وجوده أو صورة الكترونية عنه، بالإضافة لجواز سفر أو هوية شخصية أو بيان قيد مدني.

مثلما ينبغي الاستحواذ على خطاب “حركة مرور” من سوريا مصدق عن طريق وزارة الخارجية عقب استكمال أوراق البدل، تمكن حامله من السفر إلى لبنان، ومن ثم الدخول إلى جمهورية سوريا.

وحسب شباب عادوا إلى الجمهورية السورية حديثاً فإن فرصة الدخول متاحة من معبر ربح الحدودي مع تركيا في محافظة اللاذقية، أو من خلال معابر لبنان.

يمتدح “عبد الله” الأسلوب والكيفية التي عومل بها عند دخوله عبر الأطراف الحدودية اللبنانية بالقول: “كانت بقصد الاحترام، ودخلت مع مجموعة من الشبان ولم يتعرض لنا أحد”.

انكماش فرص العمل الجيدة، وصعود المصاريف الحياتية، والحنين للمنزل والأهل، شكلت المبرر الرئيس الذي قام بتكليف “عبد الله” مبلغ 8 آلاف دولار وهي ضعف ما تمَكّن تحصيله طيلة سنوات عمله في تركيا.

يقول عبد الله وبعض من الشبان الذين دخلوا جمهورية سوريا، لـ “اقتصاد”، إن بإمكانهم حاليا التنقل بحرية بين مدن وبلدات دمشق وريفها دون الخوف من أي مساءلة أمنية.

يعتقد عدد من الشبيبة المتخلفين عن الخدمة العسكرية أن مِقدار مقابل المنفعة ضخم بشكل كبيرً، وهو مِقدار يكفي لشراء منزل سكنية طفيفة في الداخل السوري.

لم يجدي سالم “26 عاماً” في جمع المبلغ المطلوب لذلك يبدو قلقاً من مستقبل مجهول في بيروت التي يسكن فيها منذ سنوات، ولقد “بدأت فرص الشغل تتراجع تدريجياً، والمعيشة أصبحت مرتفعة جداً، وقد وجدت أسرتي فرص عمل جديدة في جمهورية سوريا وصرت وحيداً”.

ينحصر صرف البدل في تقسيمات مصرف الجمهورية السورية المركزي بالمحافظات ويدفع كامل المبلغ “كاش”.

يقبل المصرف دفع المبلغ بالليرة السورية أو الدولار واليورو، شريطة أن يستلم الموكل بدفع البدل حوالته بتلك العملة لا أن يبتاع الدولار من السوق الموازية، وهي إحدى الحالات التي يجيز بها المصرف بتلقي الحوالة الخارجية دون تحويلها لليرة السورية.