الفرق بين الافاعي والثعابين …. الأفعى، أو الثعبان، حيوان زاحف، ينتسب إلى شعبة الحبليات، من رتبة الحرشفيات، والتي تنتمي لها كل الزواحف بشكل عام، ينتشر بأسلوب فضفاض في أنحاء شتى من العالم، وبشتى البيئات الطبيعية، سواءً أكانت حارة أم باردة.
تركيب جسم الأفعى
جسد الأفعى أسطواني وطويل، تغطيه الحراشف القرنية القوية، والتي تساعدها على الزحف من مكان إلى أجدد، لا تملك أيه أطراف، ولا أذنين خارجيتن، ولا حتى جفون، هي لاغير تعتمد على لسانها الذي يساعدها في تحديد موضع فريستها، والتصدي لعدوها، وعيناها المميّزتان بحدة البصر في عدد محدود من أنواعها.
يمكن لها الأفعى تبديل جلدها في سنويا مرتين، أو ثلاثة وفق السلالة التي تنتمي لها، وهي بذاك تتيح للصفائح القرنية الجديدة بالنمو، والتجدد، وذلك يساند في إبقائها بحالةٍ صحية، وحيوية أكثر، لهذا يكون عنفوانها في أعقاب سلخ جلدها أقوى بعدة مرات من الماضي.
يتكوّن جسم الأفعى من رأس، وذيل طويل، يتفاوت طوله من أفعى إلى أخرى حسب السلالة، أو النوع التي تنتمي لها؛ ففي بعض الأنواع يصل طولها إلى خمسة أمتار وأكثر مثلما هو الوضع في أفعى الأصلة، أو الأنكوندا، وفي سلالات أخرى لا يتجاوز طولها العشرة سنتيمترات، وهذا الفئة أكثره سام رغم قصر طوله.
حاسة الشم والتذوق لدى الأفعى
لسان الأفعى طويل ذي شعبتين، يمثّل حاستي التّذوق، والشم لها، فمن أثناءه يمكنها تحديد مقر فريستها، فكل ما فوق منها هو أن تمدّ لسانها وتشتم رائحته، وبعدها تحدد مقره، وتنقض فوق منه، وبعدها فإنّها تخضعه بسّمها بغية تقتله، ثم تبتلعه مرّةً واحدة، فكمية بسيطة من سمّها كافٍ لقتل إنسان، أو التسبب له بأمراض خطيرة. سّم الأفعى خطيرٌ بشكل كبيرً، يدخل إلى دم الإنسان في الحالً، ويهاجم الجهاز الدموي، ممّا يُسبّب انحلالاً وتلفاً في أنسجته، وعرقلة وظائفه، لذا فهي من أكثر الحيوانات الزاحفة التي تُشكّل خطراً على حياة الإنسان.
اقراء ايضا : تفسير حلم الافعى عند الشيعة
حاسة السمع عند الأفعى
للأفعى أذنان داخليتان، تستطيع من خلالهما سماع الأصوات، وتمييزها، كما تستطيع على يد بدنها الزاحف على الأرض تحديد الاهتزازات، والذبذبات الأرضية، والتي إستطاعّها من علم حركة الأشياء حولها، وتحديد هويتها كذلكً.
التزواج عند الأعفى
تزداد الأفعى حسب صنف سلالتها بطريقتين، إمّا في وضع البيض خارجياً كما هو الحال في الزواحف بشكل عام، أو توجد بيوضها في نطاق جسمها حتى تفقس، وتحدثّ إنجابها مثلما هو الوضع في الثدييات، أو تقوم بوضع بيوضها التي يصل عددها لمئة بيضة في مواضع مخفية، وآمنة، وتتركها حتى يحين ميعاد تفقيسها بعد شهرين، إذن فهي لا تهتمّ بصغارها؛ إلا أن الغريزة هي من تدفعهم للخروج من البيوض، والانتشار في الطبيعة، وتعلّم قوانينها.
الإختلاف بين الثعبان والأفعى
كلمة ثعبان تطلق على ذلك النوع من الزواحف، فكلّ ثعبان هو أفعى، بينما ليست كل أفعى هي ثعبان، فكمثال على هذا:
كل أفعى تُعتبر سامة، في حين ليس كل ثعبان يحتسب ساماً، وفق صنف السلالة التي ينتمي لها.
رأس الأفعى صغيرة، مدبّبة الأركان، في حين رأس الثعبان فهي مثلثة الشكل، يمكن تمييزها عن البدن.
جلَد الأفعى أنياباً متحرّكة تنثني للخلف لدى إغلاق الفم، بينما الثعبان فأنيابه ثابتة.
جسد الأفعى مملوء، ومكتنز، وهذا ما يجعلها تظهر قصيرة، بينما جسد الثعبان رفيع وطويل.
توجد سلالات من الأفاعي لديها حفرةً عميقة تتوسط المنخار، والعين، أما الثعبان فلا لديه هذه السمة.
سم الأفاعي يدمّر الجهاز الدموي، ويعرقل وظائفه، في حين سم الثعبان يهاجم الجهاز العصبي، والعضلات، ويؤدي في عدد محدود من الحالات لوجود شلل كامل للضحية.