عيد الاستقلال تونس الموسوعة المدرسية 2022 .. 20 آذار 1956 تونس وبعد مفاوضات مع الجمهورية الفرنسية حدث رئيس الحكومة التونسية أنذاك الطاهر بن عمار بحضور وزير الخارجية الفرنسي كريستيان بينو وكاتب الجمهورية المكلف بالشؤون المغربية والتونسية ألان سفاري بروتوكول التحرير بعد تصارع طويل مع الاستعمار.

عيد الاستقلال تونس الموسوعة المدرسية 2022

وبتوقيع الطاهر بن عمار على بروتوكول الاستقلال يكون وحط حاجز لمعاهدة الحراسة المعركة يوم 12 ماي 1881، لتكون بذلك تونس دولة مستقلة ذات سمو.

يوم 11 أفريل 1956 عيّن الأمين باي الحبيب وبورقيبة رئيسا للحكومة التونسية وهذا عقب انتخاب مجلس قومي تأسيسي يوم 25 مارس 1956.

بعد مدة انتقالية عزم الحبيب بورقيبة إجلاء كل مجموعات الجنود الفرنسية من التراب التونسي بما في ذلك مدينة بنزرت مثلما أصدر قرارا تعيين الرئيس الجاري الباجي قايد السبسي في مخطط مستشار.

وبحلول يوم 25 جويلية 1957 تم إشعار علني الدولة التونسية وإلغاء النسق الملكي الذي تظل في تونس على نطاق 252 سنة، وهذا حتى الآن مرسوم من المجلس القومي التأسيسي.

وقد تولى الحبيب بورقيبة رئاسة الجمهورية في تلك الفترة.

المحمية الفرنسية (1881-1956)

صارت تونس محمية لفرنسا عن طريق معاهدة عوضاً عن الغزو، مثلما فعلت جمهورية الجزائر. رسميًا، ظل الباي ملكًا مطلقًا، مع توظيف الوزراء التونسيين، والإبقاء على هيكل السُّلطة، وبقي التونسيون رعايا له. لم تحدث مصادرة الأرض، ولم يشطب تغيير المساجد إلى كنائس، ولم يبدل الفرنسيون اللغة الأصلية. ومع ذاك، تم تم منحه الجنرال القاطن الفرنسي السيطرة العليا.

المقاومة المسلحة

ظهرت بين ربيع1952و1954 حركة الصمود المسلحة تشكلت من مجموعات صغيرة خاضت معارك عدة مقابل المقاصد الاستعمارية وخاصة في الجنوب والغرب التونسيين قادها الكثير من المقاتلين الذين دعوا بالفلاقة برز منهم الساسي لسود ولزهر الشرايطي ليكون الحبيب بورقيبة من منفاه في جزيرة جالطة مفاوضا لفرنسا حول التحرر الفعلي والمُجدي فخرجت الجمهورية الفرنسية عسكريا ونهائيّا من تونس.

وقد كان استقلال تونس إنجازا تاريخيّا مكّنها من الشروع في بناء المؤسسات السياسية والاقتصادية و الثقافية والتعليمية و الادارية والعسكرية و الأمنيّة عن طريق رجال بررة أخلصو الحبّ والولاء لتونس علي رأسهم الفلاڨة التونسية، طبق بورقيبة في الستينات سياسة اشتراكية تأميمية أسفل اشراف رئيس وزرائه احمد بن خيّر ابدلها في السبعينيات بتجربة خوصصة رأسمالية تحت اشراف رئيس وزراء آخر هو الهادي نويرة نجحت في انعاش التقدم الاقتصادي كان عماد هذه السياسة السياحة والقروض

و المشروعات الاستثمارية الاقتصادية والفلاحة و الصناعة النسيجية والتحويلية الموجهة نحو بيع المنتجات بالخارج و تميزت نضالات الواحد من أفراد الرحلة الحبيب بورقيبة بمنحى وطني عميق مؤمنا بسيادة تونس وحتمية إستقلالها من نير الاستعمار. لذا عمل ضِمن تونس وخارجها على التعريف بالقضية التونسية

ومن ابرز محطات ذلك النضال تحوله إلى العاصمة المصرية القاهرة وفتح مكتب المغرب العربي وسفره إلى نيويورك سنة 1945 إذ بيّن القضية التونسية إلى رأي المجتمع العالمي.دخَل الراكب الحبيب بورقيبة مسعى شرسة في سجون المستعمر ومنافيه لم تثنه عن متابعة النضال من أجل نيل التحرر. ومنذ سنة 1949 أعاد تحضير الحزب وأعد الشعب مرة أخرى للكفاح قبل ان يتغير إلى الخارج لمزيد التعريف بالقضية التونسية ليتوج ذاك المسار النضالي الوطني الشامل بنيل الاستقلال يوم 20 مارس 1956.

فانتخب الحبيب بورقيبة رئيسا للمجلس القومي التأسيسي يوم 8 أفريل وكلّف يوم 11 أفريل بتشكيل السُّلطة التونسية. كانت قضية إستقلال المرأة من أولى المسائل التي استأثرت بعناية الحبيب بورقيبة صباح الاستقلال. فتحقق هذا الرهان في مدة أولى بصدور جريدة الأحوال الشخصية التي برزت في صيغة تشريع بتاريخ 13 أوت 1956.

ليمضي من هنالك في تركيز دشن الدولة الجديدة في أعقاب إنقاذ البلاد من رواسب الاستعمار وتحقيق الجلاء الختامي لآخر جندي فرنسي عن تراب الوطن. وفي 25 جويلية 1957 أصدر قرارا المجلس القومي التأسيسي بالاجماع عقب مداولات تاريخية انهاء الإطار الملكي واعلان الجمهورية واصبح الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية التونسية.

وفي غرة جوان 1959 امضى بورقيبة موضوع القانون الذي يصدق على فخامة الشعب في وطنه ويضمن حقوق المدني وسلامة البلد. ولعل من أكثر أشكال بناء الدولة العصرية عقب التحرير احتواء الوفاء القبلي والجهوي وتعزيز الروح الوطنية وتحديث التعليم وتونسة الاجهزة الاعلامية والادارية وتحويل اسم الحزب الذي صار يلقب الحزب الاشتراكي الدستوري. لكن الدولة الجديدة

وضْعها شأن الحزب تعرضت لهزات صلبة وتحديات جمة قادت البلاد والحزب إلى حالة من الوهن والتردي وشارفت على الوقوع في حضور عجز الحبيب بورقيبة واستفحال شيخوخته. وقد عرفت البلاد أسوأ حالاتها في بدايات ثمانينات القرن السالف وصار الوطن على شفا الهاوية.

زين العابدين بن علي بادر بالانقلاب على السلطة صبيحة الـ7 من نوفمبر 1987 أسفل إستمر الشرعية الدستورية مع الالتفاف الشعبي الكبيرغير محافظ بالتالي على انتصارات التحرر والنظام الجمهوري التي تحققت بفضل نضالات أجيال من المناضلين المجاهدين التونسيين العظام

كان انتقال السلطة شكليا وتكريسا للدكتاتورية، من ممارسات بورقيبة أنه قد عمم التعليم على كامل تراب الدولة والتداوي في المستشفيات بتكلفة رمزي كاد أن يكون مجاني مع الارتقاء بحقوق المرأة ومكتسباتها.