الاحتفال بعيد استقلال تونس 2022 … يوافق اليوم في تونس عيد التحرر الذي يأتي بعد يومين لاغير من اعتداء لم يحدث من قبل استهدف متحف باردو وخلف أكثر من 20 مقتولا أغلبهم من الأجانب. الملاحظ تلك السنة هو تدهور الاقبال على الاحتفال بهذه الواقعة.
الاحتفال بعيد استقلال تونس 2022
اتجه عدد من التونسيين إلى شارع الحبيب بورقيبة الشارع الرئيسي في تونس والذي يشهد عادة أغلبية الاحتشادات الشعبية.
تجمع اليوم دعا إليه مجموعة من الجمعيات المدنية وأطراف من المجتمع المواطن وصفحات على facebook. موقف أرادها القلائل أن تكون إمكانية أيضاً للتنديد بالإرهاب الذي وجه ضربة موجعة لتونس التي لم تتعاف في أعقاب من تبعات تقلبات سياسية مطردة منذ الثورة على نظام زين العابدين بن علي والتي تراهن كثيرا على موسم سياحي قريب لدعم اقتصادها إلا أن اعتداء باردو يبدو أنه سيعمق من أزمتها الاستثمارية والاجتماعية.
تجمعات متناثرة على طرفي الشارع
التجمع الشعبي في شارع الحبيب بورقيبة بدأ منذ الحادية عشر في الصباح. وما يمكن ملاحظته هو عدم حضور التنسيق العام بين المتجمعين فكان هنالك مجموعات متفرقة، تبطل بعضها عند مقر وزارة السياحة التونسية، في مؤازرة لذلك القطاع الحيوي الذي من الممكن أن يكون الأكثر تضررا مما وقع يوم يوم الاربعاء.
مجموعة أخرى من المواطنين تجمعت عند المسرح البلدي رفعت طواله شعارات سياسية مقاوِمة أساسا للإخوان المسلمين، قليل من الحاضرين كحبيب وهو موظف في 43 من وجوده في الدنيا قال لنا “إن مسؤولية الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية بديهية في صعود درجة الوحشية في تونس وخصوصا غياب الحزم في التناقل مع ظاهرة الشدة السياسي وتسفير الشباب التونسي إلى الجمهورية السورية واستقبال الدعاة الإسلاميين المثيرين للخلاف في البلاد أمثال وجدي غنيم”.
فرق موسيقية ولوحات راقصة وإقبال دون المأمول
أقامت بلدية تونس في شارع بورقيبة مسرحا وشاركت عدد محدود من الفرق الموسيقية بالغناء والرقص في تجربة لإضفاء أجواء احتفالية على عيد التحرر وتجمع بشأن المسرح عشرات من المواطنين لمشاهدة لوحات راقصة تبث في بعض الأحيان أغان تونسية وغربية.
التجمع الشعبي في شارع بورقيبة يمكن وصفه بالمتواضع خاصة أن تنظيمه لا يظهر محكما كما كان الحال عليه في مناسبات سابقة كيوم الإطاحة بنظام بن علي أو الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة أو التجمع العفوي الذي أعقب اغتيال الناشط المنتمي للفكر اليساري البارز شكري بلعيد.
كما أن المرجعيات الإيديولوجية المختلفة للحاضرين قد يكون لها بعض التأثير على تذبذب التنظيم وتواضع أعداد المشتركين.
“تجمع يعكس غياب ثقافة المواطنة لدى التونسيين اليوم”
الناشطة في الحزب الجمهوري صالحة باس تقول لفرانس 24 إن هذا التجمع الذي نشهده اليوم في شارع بورقيبة طفيف العدد و”خامل”. ذاك التجمع الذي يجيء بعد 48 ساعةٍ ليس إلا من مصيبة أصابت تونس، يعكس تدهور ثقافة المواطنة لدى التونسيين وعدم دراية حقيقة الواقع الحالي الذي تتخطى به البلاد. وتضيف “نحن الآن في موقف حرب بل يبدو أن التونسين يجهلون ذاك”.
وتساءلت “كيف لنا اليوم الرقص والغناء على أنغام الموسيقى الغربية وكأن شيئا لم يكن في أعقاب 48 ساعةٍ من نكبة حلت بالبلاد،
واتهمت باس الساسة التونسيين في انتشار هذا الشعور بالجمود السياسي والشعبي وضعف التأطير الذي أصاب التونسيين.
“الغناء والرقص هو رسالة للإرهابيين لن نغير نمط حياتنا”
سلوى الشابي وهي ناشطة سياسية لديها فكرة أحدث لتفسير تضاؤل الإقبال اليوم في شارع بورقيبة وأسلوب وكيفية احتفال الحاضرين بعيد الاستقلال. قالت “بالعكس أتصور أن الرقص والطرب هو رسالة مضمونة إلى التكفيريين بأننا لا نخافهم ولا نهابهم نحن هنا كالعادة والهجوم لم ولن يحول من إقبال التونسيين على الحياة”.