اذا انتصف شعبان فلا تصوموا اسلام ويب .. هو أحد الأحاديث التي تنتشر بكثرة خصوصا في بداية شهر شعبان من كل عام، ومع اقتراب موعد الدخول في شهر رمضان، فما مجال صحة ذاك المحادثة أو ضعفه، ذاك سيكون نص مقالنا الآتي.
اذا انتصف شعبان فلا تصوموا اسلام ويب
اذا انتصف شعبان فلا تصوموا اسلام ويب ونص الحوار: (إذا انتَصفَ شعبانُ فلا تصوموا حتَّى رمضانَ) هو حوار مرفوع عن والدي هريرة رضي الله عنه، وقد أخرجه أصحاب السنن وابن حبان
ولا يجوز الإنتهاج في أي عصري مرفوع أو ضعيف، وصحح عدد محدود من العلماء هذا الحوار من ضمنهم: الترمذي، ابن حبان، الطحاوب، أحمد شاكر، الألباني، وأما الذين تحدثوا بتضعيف الحديث أدرك: ابن مهدي، أحمد بن حنبل، الدار قطني، الذهبي، الوادعي
فالحديث غير مشابه في سلامته وضعفه بين المحدثين، وإذا افترضنا تدهور الحديث ولقد كفانا ما ورد فيه عن صيام شهر شعبان، فنترك المحادثة، ونأخذ بعموم أحاديث الترعيب في الصوم الأخرى السليمة، وإذا افترضنا صحة الحديث، فلا بدّ من الجمع بينه وبين الأحاديث الأخرى
أقوال الفقهاء في الصوم في شعبان
لم يأخذ جمهور العلماء في (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا) وردّوه بأحاديث صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم منها:
-
(لا تَقَدَّمُوا رَمَضانَ بصَوْمِ يَومٍ ولا يَومَيْنِ إلَّا رَجُلٌ كانَ يَصُومُ صَوْمًا، فَلْيَصُمْهُ) - (عن عائشةَ قالَت : كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يصومُ حتَّى نقولَ لا يُفطِرُ ويُفطِرُ حتَّى نقولَ لا يصومُ وما رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ استَكملَ صيامَ شَهرٍ قطُّ إلَّا رمضانَ وما رأيتُه في شَهرٍ أكثرَ صيامًا منهُ في شعبانَ)
-
(لمْ أَرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَصُومُ في شهرٍ أكثرَ من صِيامِهِ للهِ في شَعْبانَ ، كان يَصُومُ شَعْبانَ إلَّا قَلِيلا ، بَلْ كان يَصُومُهُ كلَّهُ) -
(ما رأيتُ رسولَ اللهِ يصومُ شَهرينِ متتابعينِ إلَّا شَعبانَ ورمضانَ) -
(قلتُ يا رسولَ اللهِ لم أرَكَ تصومُ شهرًا منَ الشهورِ ما تصومُ مِن شعبانَ؟ قال: ذلك شهرٌ يَغفَلُ الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضانَ وهو شهرٌ تُرفَعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالَمينَ، فأُحِبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأنا صائمٌ