هل الجن موجودين في رمضان وهل يحبسون ام لا .. هو سؤال هام يتبادر إلى عقل العديد من المسلمين، لأنه كما هو واضح وكما ورد في الأحاديث النبوية الشريفةـ فإن الجن تُصفّد في رمضان، فماذا يصدر للجن في رمضان؟ وهل هم موجودون بشكل فعلي في رمضان، ذاك وغيره من الأسئلة ستكون مقال مقالنا الآتي.

هل الجن موجودين في رمضان وهل يحبسون ام لا

هل الجن موجودين في رمضان لقد فضّل الله سبحانه وتعالى شهر رمضان على كافة الأشهُر، بإنزال القرآن فيه، وتخصيصه بفريضة الصوم، وجعله سيزونًا تكثر في الخيرات والمغفرة، فإذا أتى شهر رمضان فُتحت أبواب الجنة

وغُلّقت أبواب جهنم، وسُلسلت الشياطين والجن: أي شُدّت بالسلاسل، ومُنعت من البلوغ إلى مُبتغاها في الوسوسة على المسلمين بالقَدَر الذي كانت تفعله في غير رمضان، فهي متواجدة، غير أنها تصفّد عن الصائم الذي حافظ على محددات وقواعد صيامه، وراعى آدابه، وأما مَن لم يحافظ على صيامه، فلا يُغلّ عنه الشيطان

وأيضًا حتى المصفّد من الشيطان والجن، فإنه قد يؤذي، إلا أن أذاه يكون أدنى وأضعف مما يكون في غير الصوم، فهذا المسألة يرجع لكمال الصيام ونقصه، فمن كان صومه كاملاً، دُفع عنه الشيطان دفعًا، وأما الصيام الناقص فإنه لا يدفع الشيطان، ولا يُشترط لتصفيد الشياطين أن الشرّ لا يقع، لأن لوقوع الشرّ عواملًا أخرى غير الشياطين، كالنفوس الخبيثة، وشياطين الإنس

هل الجن يحبسون في رمضان

تحبس الجن في رمضان، وتشدّ الأغلال والسلاسل على مَرَدة الجن، وهم قادة الشياطين الخبراء بالشرّ، أو هم العُتاة الشداد من الجن، والحكمة من تصفيد العتاة الشداد من الجن، لكي لا يوسوسوا للصائمين ويفسدوا عليهم صيامهم، فالجن موجودين في رمضان، ولكن يقل وسوستهم للصائمين بصورة قوية، والعتاة الشداد من الجن مصفّدين

وأما الجن الذي لا يكون له دور ومفعول هائل في إضلال الصائم وعى موجودين، وتغلّ الجن والشياطين عن المسلمين الذين يعرفون حق الصيام ويؤدونه بشكل كامل

ويحققون شروطه وآدابه، وأما المسلم الذي امتنع عن الطعام والمشروب فحسب، ولم يعلم حق الصيام، ولم يأتِ بآدابه، فلا تغلّ عنه الجن، فيكون أغلال وتصفيد الجن على أشياء دون أشياء أخرى

هل يغادر الجن من الجسم في رمضان

لا ينبغي من تصفيد الجن والشياطين في رمضان أن الجن قد يغادر من الجسم، أو أنه لا يوجد مسّ أو سحر في هذا رمضان، فتصفيد الجن إنما يكون عن أشياء دون أشياء، ولناس دون ناس، ويكون التصفيد لمَرَدة الجن أي أكبرهم وأعتاهم، والمراد من تصفيد الجن على الحقيقة في رمضان إنما لكي يمتنعوا عن عنف بدني المسلمين

أو مسترقو السمع منهم خاصة، وأن تتصفيدهم وتسلسلهم يكون في أيام رمضان دون لياليه، لأنهم مُنعوا زمن إنخفاض القرآن من استراق السمع، فزادهم الله من السلاسل صعود في الاستظهار، وأما المرغوب منه على المجاز: أنه دلالة إلى كثرة الثواب والعفو، لانشغال الناس بالعبادات عن الإنتهاكات، فيقل إغواء الشياطين، فيصيروا كالمُصفدين