اليوم العالمي لحرية الصحافة 3 مايو 2022 .. يركز موضوع احتفال هذا العام الضوء على الجوانب المتنوعة لتأثير ما استجد من تطورات في وسائل الرقابة الحكومية وغير الحكومية، وجمع المعلومات الهائلة والذكاء الاصطناعي على الكتابة الصحفية وحرية التعبير والخصوصية.

ويُسلط الضوء ايضا على التحديات المتصلة ببقاء الميديا في العصر الرقمي ونجاحها، والتهديدات التي تقوض ثقة الجمهور نتيجة الرقابة والهجمات الرقمية على الصحافيين، وعواقب ذاك كله على ثقة المتابعين في الاتصالات الرقمية.

إن الورقة النقاشية التي صدرت حديثا عن تقرير الاتجاهات العالمية ليونسكو وعُنونت بـ ”تهديدات تُسكت الصحفيين: الاتجاهات على نطاق سلامة الصحفيين“ تُسلط الضوء على تقويض المراقبة والقرصنة للكتابة الصحفية.

وتجلى هذا بوضوح في العروض التي قدمها الصحفيون الاستقصائيون والباحثون، الأمر الذي دعا مختصون منظمة الأمم المتحدة في ميدان حقوق وكرامة البشر إلى مطالبة جميع الدول بفرض تحريم دولي مؤقت على بيع تقنيات الرصد ونقلها.

وهنالك تحميس عالمي متصاعد على صعود الشفافية في ما يتصل بطريقة تسخير شركات الشبكة العنكبوتية لبيانات المدنيين واستخدامها في إرشاد النماذج التنبؤية والذكاء الاصطناعي وتضخيم البيانات المضللة والكراهية. وقد أكد إشعار علني ويندهوك على هذه الموضوع ودعا مؤسسات التكنولوجية إلى العمل على ضمان الشفافية في ما يتعلق بأنظمتها البشرية والآلية.

اليوم العالمي لحرية الصحافة 3 مايو 2022

يُنظم اللقاء العالمي سنويًا منذ عام 1993، ويقدم إحتمالية للصحفيين وممثلي المجتمع المدني والسلطات الوطنية والأكاديميين والمشاهدين الأوسع لبحث التحديات الناشئة التي تواجه حرية الكتابة الصحفية وسلامة الصحفيين والعمل معًا على تحديد الحلول.

وتستضيف يونسكو وجمهورية أوروغواي الشرقية في المرحلة من 2 إلى 5 أيار/أيار 2022 الاجتماع الدولي السنوي لليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يُعقد في صيغة هجينة في بونتا ديل إستي في أوروغواي. ويحمل الاجتماع رمز “كتابة صحفية قابعة أسفل حصار رقميّ”، وسيناقش المواجهة تأثير العصر الرقمي في حرية التعبير وسلامة الصحفيين، والحصول على البيانات ومسألة الفضل.

ويجمع اليوم الدولي لحرية الصحافة لعام 2022 الأطراف المقصودة —من صنّاع السياسات والصحفيين وممثلي وسائل الإعلام والناشطين والمسؤولين في ميدان الأمن السيبراني والمختصون الشرعيّين— لمعرفة هذه القضايا والخروج بحلول محسوسة من شأنها مؤتمر التهديدات التي تتمثل في الإشراف المتزايدة المفروضة على حرية الكتابة الصحفية والخصوصية.

المنشأ والهدف

أفصحت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي لحرية الصحافة في كانون الأول/ ديسمبر 1993، إنشاء على توصية من اللقاء العام لليونسكو. ومنذ هذا الحين يُحتفل بالذكرى السنوية لإعلان ويندهوك في جميع أنحاء العالم في 3 مايو/أيار بكونه اليوم العالمي لحرية الصحافة.

ويعود تاريخ اليوم العالمي لحرية الصحافة إلى اجتماع عقدته اليونسكو في ويندهوك في عام 1991. وكان الاجتماع قد عُقد في الـ3 من أيار/أيار باعتماد إشعار علني ويندهوك التاريخي لتطوير صحافة حرّة ومستقلّة وتعدديّة. وبعد مرور 30 سنة على اعتماد ذلك الإعلان، ما زالت الصلة التاريخية بين حريّة التقصّي عن المعلومات ونقلها وتلقيها من جهة

وبين المنفعة العامة، في المقابل،تحظى بذات القدر من الضرورة. وسوف تقام سلسلة من الاحتفالات لإحياء الذكرى الثلاثين لاعتماد الإشعار العلني طوال المقابلة الدولي لليوم الدولي لحرية الصحافة.

ان يوم 3 أيار/مايو بكون تذكير للحكومات بوجوب احترام التزامها بحرية الكتابة الصحفية، وكما أنه يوم للتأمل بين الإعلاميين بشأن قضايا حرية الكتابة الصحفية وأخلاقيات المهنة. وإنها إحتمالية لـ :

الاحتفال بالمبادئ الضرورية لحرية الكتابة الصحفية

تقييم ظرف حرية الكتابة الصحفية في جميع أنحاء العالم

الحراسة عن الميديا من الاعتداءات على استقلالها

نحيي الصحفيين الذين فقدوا أرواحهم في أداء واجباتهم