الانتخابات النيابية في لبنان 2022 نتائج … تشير نتائج أولية غير حكومية للانتخابات اللبنانية إلى انكماش حزب الله، الشدة السياسية والعسكرية الأكثر بروزاً في البلاد، مع خسارة حلفائه عدداً من المقاعد في أول استحقاق يعقب سلسلة من الظروف الحرجة التي تعصف بالبلاد منذ عامين.
الانتخابات النيابية في لبنان 2022 نتائج
تلقى حزب الله المقوى من إيران ضربة فيالانتخابات البرلمانية اللبنانيةبعد أن أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية تعرض بعض من أقدم حلفائه لخسائر
ومع إشعار علني حزب مجموعات الجنود اللبنانية المتحالف مع المملكة العربية السعودية تحري انتصارات. مع استمرار فرز الأصوات لم توضح حتى الآن النتيجة الختامية لأول انتخابات منذ الانهيار الاقتصادي اللبناني و انفجار مرفأ بيروت عام 2020 الذي دمر أجزاء من العاصمة.
وحصلت جماعة حزب الله الشيعية المزحومة بالسلاح وحلفاؤها على 71 مقعدا في الانتخابات الماضية في 2018 في المجلس المنتخب الذي يضم 128 مقعدا لكن لم يتضح في أعقاب ما إذا كانوا سيحتفظون بالأغلبية وسيعتمد ذاك على النتائج النهائية ومنها عدد مقاعد السنة.
وتشير النتائج المعلنة إلى إنشاء برلمان أكثر تشرذما وإلى استقطاب بالغ بين حلفاء حزب الله ومعارضيه وهي نتيجة يقول محللون إنها قد تتزعم إلى طريق منغلق فيما تسعى الفصائل التوصل لاتفاق لاقتسام السلطة بتوزيع المناصب العارمة في الجمهورية.
وقال مهند حاج علي من مركز كارنيجي للشرق الأوسط “إذا اختتمت اتفاقات المنصرم، أي صنف من السياسة سيتبقى لنا سوى المزيد من التوترات الطائفية
وتكرار عدد محدود من الاشتباكات التي شهدناها؟”. وواصل أن نتائج انتخابات 2018 دفعت بلبنان للدوران في مركب إيران التي يقودها الشيعة أما تلك النتيجة ولقد تفتح الباب أمام السعودية السنية لمزاولة تأثير أضخم على الجمهورية الذي واصل لمدة طويلة ساحة للتنافس بينها وبين طهران.
ومن أشد المفاجآت التي شهدتها الانتخابات ضياع السياسي الدرزي المتحالف مع حزب الله طلال أرسلان، سليل إحدى أقدم الأسر في الساحة السياسية في لبنان
والذي انتخب للمرة الأولى في سنة 1992، مقعده لمصلحة مارك ضو الوافد الجديد الذي يعمل وفق أجندة إصلاحية وهذا حسبما أفاد مدير الحملة الانتخابية لضو ومسؤول بحزب الله.
ولفتت النتائج الأولية ايضا إلى انتصار ما لا يقل عن خمسة مستقلين آخرين ممن خاضوا حملاتهم على مرجعية برنامج إصلاحي ومحاسبة السياسيين المتهمين بالتسبب في وقوع لبنان في أسوأ ورطة منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و 1990.
تعني الانتصارات التي أعلن عنها حزب القوات اللبنانية، الذي يعارض حزب الله بقوة، أنه سيتفوق على التيار الوطني الحر المتحالف مع حزب الله كأضخم حزب مسيحي في مجلس الشعب.
وقالت أنطوانيت جعجع رئيسة المكتب الصحفي لحزب القوات اللبنانية إن الحزب حصل على ما ليس أقل من عشرين مقعدا تزايدًا من 15 مقعدا في 2018.
وصرح سيد يونس رئيس الجهاز الانتخابي لحزب التيار الوطني الحر لرويترز إن التيار حصل على ما يبلغ إلى 16 مقعدا هبوطا من 18 في 2018. ويعتبر التيار الوطني الحر أكبر حزب نصراني في مجلس الشعب منذ أن رجع مؤسسه
الرئيس ميشال عون، من المنفى في سنة 2005 في فرنسا. وكان عون وزعيم حزب مجموعات الجنود اللبنانية سمير جعجع خصمين في الحرب الأهلية.
وتأسس حزب القوات اللبنانية كفصيل مسلح أثناء الموقعة الأهلية اللبنانية التي استمرت 15 عاما وقد دعا مرارا حزب الله المدعوم من إيران إلى التنازل عن ترسانته من الأسلحة.
وقال حاج علي “حلفاء حزب الله المسيحيون فقدوا تمثيلهم للأغلبية المسيحية” ونعت وتصوير هذا بأنه “صفعة جسيمة” لزعم حزب الله أنه يستمتع بتأييد متنوع الطوائف لترسانته الصلبة.
واحتفظ حزب الله وحليفته حركة أمل التي يتبع إليها حاذق بري رئيس البرلمان بتمثيلهما للشيعة وفازا بجميع المقاعد المختصة لطائفتهما وفقا للبيانات الأولية من الحزبين.
ولم يتجلى عقب ما إذا كان حلفاء حزب الله سيحصلون على المقاعد التي تركت خالية بانسحاب السياسي السني سعد الحريري خصوصا في بيروت وشمال لبنان. ويتعين على المجلس المنتخب الجديد انتخاب رئيس له
وهو المنصب الذي يتولاه بري منذ عام 1992، ثم أن يساعد رئيسا للوزراء لإنشاء حكومة. ولاحقا ذاك العام سيختار المشرعون رئيسا ليحل حانوت عون الذي تنتهي مدة ولايته في 31 تشرين الأول تشرين الأول.
شرارة الاحتجاجات
إشعار علني إدارة الدولة اللبنانية أواخر عام 2019 نيتها فرض رسم مالي على الاتصالات المجانية عبر تطبيقات المراسلة الإلكترونية مثل واتساب، فجّرغضب لبنانيين لمسوا قبل أسابيع مؤشرات محنة اقتصادية حادة، أكثر أهمية ملامحها كان انهيار ثمن الليرة وأزمة الخبز فنزلوا إلى الشوارع تعبيراً عن رفضهم المرسوم ورغبتهم في إسقاط النسق. من هنا انطلقت شرارة الإحتجاجات مع تتابع الطوارئ على اللبنانيين، أسوؤها تفجر مرفأ بيروت.
وأي إرجاء في إنشاء السُّلطة، وهي عملية قد تستغرق شهورا، من شأنه أن يعرقل الإصلاحات الضرورية لمعالجةالأزمة الاستثمارية وهي إشتراط ايضا لتقديم تبرعات من صندوق النقد الدولي والدول المانحة.
وحقق مرشح معارض تقدما كبيرا بداخل منطقة بجنوب لبنان يسيطر عليها حزب الله. وصرح مسؤولان في حزب الله إن دكتور العيون إلياس جرادي ربح بمقعد للمسيحيين الأرثوذكس كان يشغله في السابق أسعد حردان من الحزب السوري القومي الاجتماعي وهو حليف مقرب من حزب الله وعضو برلماني منذ عام 1992.
وتحدث نديم حوري المدير التنفيذي لمبادرة الصيانة العربي إن نتائج 14 أو 15 مقعدا ستحدد الأغلبية. وتحدث “ستكون هنالك كتلتان متعارضتان وهما حزب الله وحلفاؤه من جهة والقوات اللبنانية وحلفاؤها في المقابل، وستدخل في المنتصف هذه الأصوات الحديثة”.