هل الزواج نصيب ام اختيار .. هكذا ورد سؤال للدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ولذا أثناء لقائه عبر برنامجه “ولا تعسروا” المذاع على القناة الأولى المصري.
وأجاب “الورداني”، قائلاً: أن الزواج أخذ بالأسباب إلا أن كون الفتاة لا تطلع لا يحظر هذا رزقها، فرزقها سيصلها في منزلها، “غصب عنك وعنها” فرزق الله تعالى فسيح وسوف يرزق ابنتكِ بالزواج.
هل الزواج نصيب ام اختيار
وأكد أن الزواج يتطلب إلى من يتهيأ له ويستعد، قائلًا أن علينا أن نأخذ بأسباب الزواج مثلما نأخذ بأسباب الرزق وننتظر من الله المنح، “توكلوا على الله ورزقكم سيصلكم في أي موضع أنتم فيه”.
هل الزواج معدل مثل الوفاة مكتوب في اللوح المحفوظ
هل الزواج معدل مثل الهلاك مكتوب في اللوح المحفوظ ؟، ورد فيه أن الإيمان والرضى بمقدار الله وقضائه ركن من أركان الإيمان لتصريحه -صلى الله عليه وسلم- حين سأله جبريل عن قضية الإيمان قال: « أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره »، والزواج يحتسب من القدر المكتوب في اللوح المحفوظ لما ورد في صحيح مسلم أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- قال : «كتب الله معدلات الخلائق قبل أن يخلق الله السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، أفاد: وعرشه على الماء» رواه مسلم.
هل الزواج حجم مثل الموت مكتوب في اللوح المحفوظ ؟، فكل شي في حياة الانسان قد مكتوب والادله على ذاك كثيره إذ ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم)) وما قدره الله وقضاه وكتبه في اللوح المحفوظ هو من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، بل الله قدّر أسبابا موصلة إلى المسببات
كما في قوله عليه الصلاة والسلام: «من سره أن يبسط له في رزقه أو ينسأ له في أثره فليصل رحمه» رواه البخاري ومسلم، وكلامه إيتي: «وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا »، وكلامه سبحانه: «هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ » الآية 15 من سورة الملك
وغيرها من الادلة التى وضح ان القدر مكتوب إلا أنها تحفز على الأخذ بالأسباب كي يصل إلى الرزق الحلال إلا أن البعض بات يتخذ طرقًا محرمه للوصول إلى الرزق أو الزواج كنزع الحجاب أو الاختلاط للعثور على الزوج الملائم ونسوا كلامه عليه الصلاة والسلام : «أن المرء ليحرم الرزق بالذنب يصيبة » .
هل الزواج معدل مثل الهلاك مكتوب في اللوح المحفوظ ؟ كل شي وكل ما كان وما سوف يكون من حياة الخلق مكتوب في اللوح المحفوظ، وتندرج تلك الكتابة تحت الإيمان بالقدر وهو حاضر على أربع أركان رئيسية والتي هي العلم والكتابة والمشيئة والخلق وهنا يلزم علينا كمؤمنين بالقدر أن نؤمن أن لا يحدث شيء سوى ويعلمه الله وكتبه وشاءه وخلقه، ومن بين تلك الأشياء الزواج .
هل الزواج ينهي في السماء قبل الأرض
هل الزواج يتم في السماء قبل الأرض، فيما ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- أفاد: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: “كتب الله معدلات الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين 1000 سنة” قال: “وعرشه على الماء” مسلم
وتحدث النبي -صلى الله عليه وسلم-: “ما منكم من واحد من، ما من نفس منفوسة إلا وقد كتب الله مقرها من الجنة أو النار، إلا وقد كتبت شقية أو سعيدة” صحيح مسلم وإنشاء على كل تلك الدلائل فإن الزواج مكتوب في وقت لا نستطيع تقديمه أو تأخيره غير أن هذا لا يشير إلى أن ندع الأسباب والبحث والسؤال والاستخارة وغيرها من الأسباب الإتخاذ بالأسباب من أعظم الأشياء للإيمان بالقدر.
هل الزواج قدر لا يتغير
هل الزواج قدر لا يتحول بالصلاة، ففيه أتى أن التضرع يرد القدر غير أن هل التضرع في الزواج يندرج تحتها فالجواب نعم صحيح فالدعاء شئ كبير وبه يستمد الزرق وهو من أعظم الأسباب والنجاح لتصريحه –صلى الله عليه وسلم- صرح: « وَلَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ »، ومعنى أنه لا يردُّ القدرَ إلَّا الدّعاءُ ؛ ليس المرادُ به القدرَ المحتوم، فالقدرُ الذي سبقَ علمُ الله بأنَّه يكونُ: لا يردّه شيءٌ، وعن هل الدعاء يبدل القدر فإنما القدرُ الذي يردهُّ الدّعاءُ هو القدرُ المرتَّب الذي جعل الله لردِّه أسبابًا ومنها الدّعاء، فأبلغُ العوامل لدفع المكروه مثلا الدّعاءُ، فهذا فيه تعظيم شأن الدّعاء وتأثيره في صرف المقدور.
هل الزواج مقدار لا يتغير بالتضرع، فالقدرُ نوعان ؛ كميةٌ يقصد قدَّر الله أنَّه لابدَّ أن يكون، وعلمَ أنَّه لابدَّ أن يكون، فهذا لا يدفعه شيءٌ لا دعاء ولا غيره، فالقدرُ الذي درايةَ اللهُ أنَّه يكون ولابدّ، لا يردُّه شيءٌ، يشير إلى أنه لا عوامل تدفعه ليس له عوامل، وفي هل التضرع يغير القدر، فهناك كميةٌ أجددُ مرتَّب على عدم الأسباب التي تدفعه، فهذا القدرُ لدفعه عوامل؛ وأبلغُها في الدَّفع هو الدّعاءُ، ويكون مِن قبيل الحصر الدّعاء، أو الذي يدلّ بالدَّلالة على ميزة الدّعاء في صرف القدر، فهي أقدارُ مرتَّبة على أسباب، والأقدارُ والأسبابُ تتدافعُ، كلّ الأمور الشّرعيَّة والسهلَّة كلّها فيها تدافع، فقدرُ الجوع يُرَدُّ بقدرِ الطَّعام والأكل والعطش والمرض كلّها فيها تدافع، والدَّافعُ والمدفوعُ كلّه مقدَّر.
هل الزواج مقدار لا يتبدل بالتضرع، فيما يتعلق لمسألة هل التضرع يحول القدر في الزواج، فإن الدعاء لا يحول دراية الله، إلا أن قد يغيّر الكتاب المسطور الذي تطّلع أعلاه الملائكة، هل الدعاء يبدل القدر في الزواج، وقضاء الإنسان يكون على قسمين هما مبرم، ومعلق، و القضاء المبرم من قضاء الإنسان لا حيلة له فيه لأنه لا يتبدل كما أن الله تعالى مؤثر لما يرغب وإذا أراد أن يكون شيئًا يقول له كن فيكون، وهو لا يُسأل عما يفعل ونحن نسأل عما نحن فاعلين.