قصة اكتشاف علاج الملاريا ومن هو البريطاني الذي اكتشف كيفية مكافحة الملاريا … جاء إصطلاح ملاريا من اللغة الإيطالية وهو يشير إلى “الهواء التالف”، وتقول مراكز التحكم في الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة الامريكية* إن تاريخ الملاريا يعود إلى ما قبل أربعة آلاف سنة، إذ تم ذكرها أو ذكر مرض له نفس أعراضها في وثائق تاريخية.

قصة اكتشاف علاج الملاريا ومن هو البريطاني الذي اكتشف كيفية مكافحة الملاريا

ويقدر أن ذلك المرض يقتل سنويا مليون شخص على صعيد العالم، تسعين% من ضمنهم في قارة أفريقيا، وأغلبهم أطفال أعمارهم أصغر من خمس أعوام، وهو دارج في المناطق الاستوائية قليل في الأنحاء المعتدلة.

ومن الممكن ترتيب فعاليات حكاية الملاريا عبر العصور وحتى اليوم كالتالي:

في سنة 2700 قبل الميلاد، نعتت وصورت مظاهر واقترانات الملاريا في كتاب ني تشينغ في الصين، والذي يعني اسمه “القانون في الطب”.

لاحظ اليونانيون الملاريا في القرن الرابع قبل الميلاد، حيث كان المرض مسؤولا عن هبوط عدد قاطنين العدد الكبير من المدن، ونعت وصور أبقراط أعراض المرض.

أرجع مجموعة من الكتاب الرومانيين مبرر الملاريا إلى المستنقعات.

في القرن الثاني قبل الميلاد نعت وصور الصينيون نبتة اسمها “Artemisia annua” سيكتشف بعد زيادة عن 20 قرنا فعاليتها في دواء الملاريا.

في سنة 340 للميلاد إنتهت الكتابة عن مواصفات عشبة “Artemisia annua” من قبل جي هونغ في الصين.

في بدايات القرن الـ17، وبعد وصول الإسبانيين إلى العالم الجديد (أميركا) تعلموا من الهنود عن لحاء نوع من الشجر يستخدم لعلاج الحمى، والذي استخدم لمداواة كونتيسة تشينتشون قرينة نائب والي البيرو، في أعقاب هذا سميت تلك الشجرة باسم “الكينا” التي يستخرج منها علاج يسمى “الكينين” وهو يُعد من أكثر أدوية الملاريا نجاعة.

في 6 تشرين الثاني/تشرين الثاني 1880، اكتشف الطبيب الفرنسي ألفونس لافيران طفيل البلازموديوم المسؤول عن الداء بمدينة قسنطينة الجزائرية، حيث كان يعمل مع قوات مسلحة دولة فرنسا هنالك. وفي عام 1907 نال ألفونس جائزة نوبل بدل هذا الاكتشاف.

في عشرين أغسطس/أغسطس 1897، كان رونالد روس -وهو ضابط إنجليزي يعمل بالخدمات الهندية الطبية- أول من اكتشف أن الملاريا تنتقل من الفرد الجريح إلى البعوض، ما حل التساؤل عن طريقة انتقال الداء من فرد إلى أحدث، وقد نال روس جائزة نوبل عن اكتشافه ذاك عام 1902.

في عام 1934 اكتشف الألماني هانس أندرساغ “الكلوروكين” وهو دواء للملاريا.

في عام 1939 اكتشف بول مولير من سويسرا مقدرة “دي دي تي”
(Dichloro diphenyl-trichloroethane) (DDT) على محاربة البعوض، و قد كان تم صناعة تلك المادة عام 1874 من قبل طالب الكيمياء الألماني أوثمير زيدلير، وذلك في إطار أطروحته الدراسية. وحصل مولر على جائزة نوبل في الطب عام 1948.

في سنة 1971، وقف على قدميه علماء صينيون باستخراج المادة المُجدية من نبات “Artemisia annua”، واسمها أرتيميسينين “artemisinin” وهي تعد أحد الأدوية الفعالة هذه اللحظة لمداواة الملاريا.