ظهور رائحة كريهة في المهبل في فترة ما بعد الولادة، تعتبر فترة ما بعد الولادة فترة جديدة وغريبة بكل تفاصيلها لكل امرأة، خاصة إذا كانت المرة الأولى.

هناك العديد من التغيرات الهرمونية والفسيولوجية الطبيعية التي يمكن أن تحدث، سواء كانت ولادة طبيعية أو عملية قيصرية.

يريد الجسم استعادة طبيعته قبل الحمل.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن أهم مرحلة تمر بها الأم هي فترة النفاس، وعليها العناية بها وعدم إهمالها.

في فترة ما بعد الولادة، يحاول الرحم التخلص من الدم والإفرازات التي تشكل بطانة الرحم لاستعادة حجمه الطبيعي والعودة إلى وظائفه الطبيعية.

خلال هذه الفترة قد تلاحظ المرأة رائحة كريهة تسبب لها القلق والقلق وتتساءل عن أسباب هذه الرائحة وهل من الضروري استشارة الطبيب أم أنها طبيعية.

ولكي تتعرفي يا امرأة على إجابات الأسئلة التي طرحت في ذهنك، اتبعي هذه المقالة للتعرف على أسباب الرائحة الكريهة المهبلية في فترة ما بعد الولادة.

ما هي فترة النفاس؟

وتسمى فترة ما بعد الولادة بهذا الاسم لأن الجسم يتنفس لجميع سوائلها بجميع أشكالها سواء كانت سوائل دهنية أو دم أو إفرازات مهبلية أو أنسجة متبقية في الرحم.

يمكن أن تبدأ فترة ما بعد الولادة بمجرد خروج الجنين والأغشية، وتخرج كمية كبيرة من السوائل المحيطة بالجنين والمشيمة (التي تغذي الجنين من جسم الأم)، أي بعد الولادة مباشرة. أي مضاعفات. يمكن أن تسبب – لا سمح الله – مشاكل كبيرة لسنا بحاجة إليها، وهذه الفترة يمكن أن تستمر أربعين يومًا بعد الولادة في معظم الحالات، ولكن هذه الفترة يمكن أن تختلف حسب طبيعة جسم المرأة.

خلال هذا الوقت، يعود الرحم تدريجياً إلى حجمه الطبيعي حتى يعود إلى وظيفته الأساسية، وكذلك جميع أجهزة الجسم وأعضائه، ويتحرر الرحم من الدم المتراكم أثناء الحمل ويكون في شكله الصحيح. سائل كثيف ووفير للغاية، خاصة في الأيام الأولى من الولادة. يمر هذا السائل السميك بثلاث مراحل، ويغير شكله ولونه ورائحته.

  • من أول يومين إلى اليوم الرابع. لون الدم والإفرازات المهبلية حمراء زاهية. تتكون هذه الإفرازات من الدم وبطانة الرحم وأشياء أخرى متبقية في الرحم.
  • من اليوم الرابع إلى اليوم العاشر. تنخفض الإفرازات المهبلية تدريجياً في اللون وتتحول من الأحمر إلى البني أو الوردي وتتكون من الدم القديم وخلايا الدم البيضاء وغيرها من بقايا الأنسجة.
  • من اليوم العاشر إلى اليوم الأربعين تكون الإفرازات المهبلية بيضاء وتصبح أقل كثافة وتتكون من خلايا الدم البيضاء والمخاط والخلايا الظهارية والبكتيريا وتصبح أقل كثافة ثم تتحول إلى إفرازات بيضاء وهذا يحدث لمعظم النساء. تختلف حسب طبيعة جسم كل امرأة.

شاهدي أيضاً: كيفية التخلص من رائحة المهبل

أسباب الرائحة المهبلية في فترة النفاس

  • التهابات في الرحم.
  • حدوث التهابات في المهبل نتيجة إهمال تنظيفه جيداً، لذلك فهو معرض لأي عدوى خاصة أثناء نزيف الدم أو الإفرازات بعد الولادة.
  • الإهمال في النظافة الشخصية.
  • استخدام منتجات التنظيف أو صابون الوجه أو الاستحمام التي تحتوي على مواد كيميائية في تركيبها.
  • تناول المضادات الحيوية التي تقتل البكتيريا الجيدة والسيئة التي تسبب هذه العدوى.
  • الإصابة بعدوى بكتيرية أو فطرية في الجهاز التناسلي، وتلاحظين ذلك عندما تجدين إفرازات مهبلية سميكة وصفراء اللون، من أهم أسباب الرائحة الكريهة.
  • يمكن أن يؤدي احتباس التبول إلى عدوى بكتيرية لأن المثانة تضغط على عضلات عنق الرحم، مما يمنع عنق الرحم من الانقباض والاسترخاء بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى تجمع الدم.
  • فتح الجرح بعد الولادة والعدوى.
  • تتأثر المناعة بالتغيرات الهرمونية.
  • لا تغيري الفوطة الصحية باستمرار عندما تكون ممتلئة، يجب تغييرها كل ثلاث ساعات على الأكثر، لأننا لا نسمح للبكتيريا الضارة بالتراكم على الفوطة.
  • كتل أو جلطات دموية، بغض النظر عن احتباس البول أو أسباب أخرى، لأن هذه الجلطات يصعب التخلص منها بشكل طبيعي نظرًا لكبر حجمها وتشكيل الدم القديم ومخاطرها وإفرازاتها الجيلاتينية.
  • قد يكون الجماع في فترة ما بعد الولادة خطراً كبيراً على الرحم، لأنه في حالة ضعيفة جداً، وبخلط الإفرازات المهبلية مع السائل المنوي، فإنه يؤدي إلى ظهور عدوى بكتيرية.
  • كثرة استخدام المستحضرات، لأن استخدامها المتكرر يمكن أن يؤدي إلى تدمير البكتيريا النافعة التي تقتل الجراثيم وتنظف الفرج من تلقاء نفسها.

أعراض التهابات المهبل في فترة النفاس

  • الشعور بالألم ولو كان خفيفاً وحرقان عند التبول.
  • إحساس بحكة شديدة في المهبل.
  • تورم جرح الولادة.
  • تورم واحمرار في الأعضاء التناسلية الخارجية.
  • رائحة كريهة من المهبل.
  • نزيف مهبلي.
  • إفرازات مفرطة من المهبل.

اقرأ أيضا: أسباب الرائحة الكريهة من المهبل عند المتزوجات

إذا كنت مهتمًا بما إذا كان من الممكن إقامة علاقات زوجية في فترة ما بعد الولادة.

يجب أن تعرف أولاً جميع أعراض التهاب المهبل وإذا كان لديك أي من هذه الأعراض فعليك الامتناع تمامًا عن الجماع حتى تتخلص من هذه الأعراض.

الطرق العلاجية للتخلص من رائحة الفم الكريهة

  • أثناء الحمل وبعد الولادة، تتحمل المرأة الكثير من الأعباء المتعلقة بالطفل، بالإضافة إلى الألم الشديد الذي تشعر به أثناء فترة النقاهة.
  • احرصي على تنظيف الأعضاء التناسلية والمهبل جيدًا بعد الولادة لمنع أي عدوى قد تصيب المهبل، خاصة أثناء التفريغ.
  • استخدمي غسولًا مهبليًا وصفه طبيبك خاليًا تمامًا من المواد الكيميائية القاسية، حيث يقضي الصابون العطري على البكتيريا النافعة والضارة ويسبب تغيرًا في مستوى الحموضة في المهبل مما يؤدي إلى حدوث التهابات.
  • الاستخدام المستمر والمتجدد للفوط الصحية بما لا يقل عن 3 مرات في اليوم خاصة في الفترة الأولى بعد الولادة.
  • لأن الإفرازات غزيرة ومستمرة.
  • ويجب اختيار الفوط الصحية الناعمة والقطنية، وليس الألياف الاصطناعية، حتى لا تسبب التهابات وحكة في المهبل.
  • يفضل استخدام الفوط الصحية لفترة ما بعد الولادة.
  • تناول الأدوية المضادة للبكتيريا والفطريات التي أوصى بها طبيبك.
  • ضعي كريم خارجي على المهبل لتخفيف الاحمرار والحكة.
  • الرضاعة الطبيعية يجب إرضاع الطفل في أسرع وقت ممكن لأن الرضاعة الطبيعية تقوي الجسم عن طريق إفراز مادة الأوكسيتوسين وهي مادة تساعد الرحم على الانقباض بشكل كامل كما تتحكم في الإفرازات.
  • لا تحبس البول، يجب أن تذهب إلى المرحاض بسرعة عندما تشعر بالحاجة إلى التبول.
  • تصبح المثانة حساسة للغاية بعد الولادة، عندما تمتلئ المثانة بالبول.
  • يمكن أن ينقبض الرحم بصعوبة بالغة، مما يؤدي إلى زيادة الإفرازات واستمرارها لأطول فترة ممكنة.
  • الراحة الكاملة من أهم الأشياء التي تساعدك على التعافي السريع بعد الولادة الراحة الكاملة للجسم وتجنب أي مجهود أو تعب شديد قدر الإمكان.
  • حافظ على رطوبة جسمك بشرب الكثير من الماء والسوائل.
  • يجب أن تشرب 8 أكواب على الأقل يوميًا.
  • كما أن شرب الكثير من الماء يساعد في طرد السموم والفضلات من الجسم.
  • للحصول على المزيد من الفوائد، يفضل إضافة بعض قطع الفاكهة إلى الماء.

إفرازات طبيعية وغير طبيعية بعد الولادة

كما ذكرنا أنه بعد الولادة يحاول الجسم التخلص من الدم والأنسجة المتبقية في الرحم، من خلال الدم بعد الولادة والإفرازات المهبلية.

لكن في بعض الأحيان تظهر إفرازات غير طبيعية، لذلك نحتاج إلى معرفة الفرق بين الإفرازات الطبيعية وغير الطبيعية وأسباب هذه الإفرازات.

إفرازات طبيعية

يطلق عليه سائل ما بعد الولادة أو هلابة، وهي الإفرازات الطبيعية التي لا تزعجك بعد الولادة.

وهو الغشاء المخاطي الداخلي لجدار الرحم، يمكن للجسم التخلص منه تدريجياً في فترة ما بعد الولادة.

يكون سائل ما بعد الولادة سميكًا ووفيرًا في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة ويتميز بلونه الأحمر.

بمرور الوقت، تنخفض هذه الإفرازات تدريجياً وتصبح أقل كثافة.

يتحول إلى اللون الوردي وينتهي بإفرازات بيضاء.

إفرازات غير طبيعية

هناك بعض الإفرازات التي تدل على مشكلة صحية قد تتطلب زيارة الطبيب المعالج.

يمكن ملاحظته من خلال مجموعة من الأعراض، بما في ذلك:

لون التفريغ:

الأحمر هو اللون الطبيعي للإفرازات بعد الولادة، وبعد أيام قليلة يصبح لونها أفتح.

أو إذا كان لون التفريغ فاتحًا أو غير أحمر في البداية.

يجب عليك مراجعة الطبيب فورًا لإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لمعرفة السبب.

قد تظهر أيضًا إفرازات صفراء.

هذا يشير إلى وجود مشكلة أو عدوى في الجهاز التناسلي وقد تحتاج حتمًا إلى العلاج.

رائحة الإفرازات.

ليس لإفرازات ما بعد الولادة رائحة كريهة مثل الطمث.

أما إذا اكتشفت المرأة أن الإفرازات لها رائحة كريهة فيفضل زيارة الطبيب.

كثافة الإفرازات.

إذا لاحظت المرأة أن الإفرازات لا تزال كثيفة ووفرة لعدة أيام، فيمكن أن تتجاوز عشرة أيام بعد الولادة.

كما يُنصح بالذهاب إلى الطبيب واستشارته.

لقد اخترنا لك. ما هي أنواع المهبل وكيفية العناية بها؟

وفي نهاية مقالنا عن حدوث رائحة كريهة من المهبل في فترة ما بعد الولادة.

ومعرفة أسباب حدوثها وكيفية علاجها وأعراضها ومعرفة ماهية فترة النفاس وكيفية التصرف فيها.

أرجو من الله عز وجل أن يكون هذا المقال قد نال تقديركم واستطعنا إطلاعكم عليه. نأمل أن تشارك هذا المقال على وسائل التواصل الاجتماعي ومع أصدقائك وعائلتك بعد الولادة حتى يعرفوا: كيف نتعامل مع تلك الفترة بأمان وبدون قلق ونتركك في أمان الله.