عيد الجلاء 17 نيسان 2021 .. تحتفل سوريا بيوم الإجلاء في 17 أبريل من كل عام، وهو تاريخ إجلاء آخر جندي فرنسي من الأراضي السورية في 17 أبريل 1946. 17 أبريل 1946. دمشق تحتفل بالذكرى الأولى ليوم الإخلاء من خلال تنظيم عرض عسكري واسع النطاق
عيد الجلاء 17 نيسان 2021
كتب السوريون أكبر ملحمة نضالية ومقاومة لمقاومة الاحتلال الفرنسي لبلادهم، كما ظهرت العديد من حركات المقاومة الوطنية ضد الفرنسيين ووجودهم على الأراضي السورية.
ومن بين هذه الاحتجاجات ثورة الشيخ صالح علي عام 1921، وثورة سوريا الكبرى عام 1925، والتي تطلبت جميعها من الفرنسيين الانسحاب من الأراضي السورية وتحقيق وحدة البلاد. رغم كل هذه الاحتجاجات والثورة السورية الكبرى، ظل الاحتلال الفرنسي يسيطر على الأراضي السورية حتى الحرب العالمية الثانية.
هُزمت فرنسا لأول مرة على يد ألمانيا النازية. جعل ذلك بريطانيا قلقة من أن تستولي ألمانيا على الأراضي السورية من فرنسا، لذلك غزت بريطانيا وعدها في عام 1941، ووعدتها بمساعدتها في تحقيق الاستقلال
وأعلنتها دولة مستقلة اسمياً في عام 1943. في ذلك الوقت انتخب شكري كوباتلي رئيسا. لكن بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وانتصار الحلفاء في الحرب واستمرار المقاومة العنيدة، أدى هذا النضال الوطني المستمر في النهاية إلى استقلال سوريا وإخلاء آخر المستعمر الفرنسي. هبطت في 17 أبريل 1946.
وأعلنت قيام دولة مستقلة تماما، ولذلك فإن كل يوم 17 أبريل يمثل اليوم الوطني الذي يحتفل به السوريون في مختلف المناطق، ومنذ ذلك الحين اتخذت سوريا موقفا قوميا وليبراليا.
التحالف مع مصر وثورة 8 آذار، تلتها الحركة الإصلاحية وحرب أكتوبر للتحرير، ثم مسيرة التطوير والتحديث.
النشيد الوطني السوري
تم اعتماد النشيد الوطني السوري “حماة الديار” منذ عام 1938. من تأليف خليل مردم بك وشقيقان فليفل. ونظراً لجهوده في حماية الوطن من العدوان الأجنبي عبر التاريخ وجهوده لتحرير أرضه والتضحية بنفسه من أجل الوطن:
حـماةَ الـديارِ عليكمْ سـلامْ أبَتْ أنْ تـذِلَّ النفـوسُ الكرامْ
عـرينُ العروبةِ بيتٌ حَـرام وعرشُ الشّموسِ حِمَىً لا يُضَامْ
ربوعُ الشّـآمِ بـروجُ العَـلا تُحاكي السّـماءَ بعـالي السَّـنا
فأرضٌ زهتْ بالشّموسِ الوِضَا سَـماءٌ لَعَمـرُكَ أو كالسَّـما
رفيـفُ الأماني وخَفـقُ الفؤادْ عـلى عَـلَمٍ ضَمَّ شَـمْلَ البلادْ
أما فيهِ منْ كُـلِّ عـينٍ سَـوادْ ومِـن دمِ كـلِّ شَـهيدٍ مِـدادْ؟
نفـوسٌ أبـاةٌ ومـاضٍ مجيـدْ وروحُ الأضاحي رقيبٌ عَـتيدْ
فمِـنّا الوليـدُ و مِـنّا الرّشـيدْ فلـمْ لا نَسُـودُ ولِمْ لا نشـيد؟