جفر الامام علي يروي احداث سوريا اليوم ٢٠٢١ .. اهتمت الصحف العربية الاثنين، بنسخاتها الورقية والالكترونية، بفوات عشر أعوام على مطلع الانتفاضة السلمية في مواجهة نمط حكم الرئيس السوري بشار الأسد والتي انطلقت يوم 15 آذار/مارس عام 2011 وتحولت فيما بعدً إلى معركة أهلية.
جفر الامام علي يروي احداث سوريا اليوم ٢٠٢١
وناقش مجموعة من المعلقين أفق حل التشاحن الذي وراء وراءه زيادة عن 380 1000 مقتول وشرد ملايين ودمر مدنا بأكملها.
مؤامرة “صهيو-أمريكية”
نعتت وصورت الصحف السورية ما يصدر في البلاد بالمؤامرة “الصهيو-أمريكية”.
وبشأن النشاطات الإقليمية التي تُطرح في الدهر الموجود لحل الحالة الحرجة السورية، يقول عارف العلي في جريدة تشرين “ما يحرض الريبة من ناحية والاستهجان من ناحية أخرى، هو الذي أعرب عنه النسق التركي وقليل من مشيخات الخليج حديثاً وبمباركة من مملكة الرمال، عن أنهم توافقوا على تأييد إتمام المعركة على جمهورية سوريا على حسب حل سلمي يرضي جميع الأطراف، ولذا بدوره يدفع للتساؤل: أي أطراف يقصدون؟”
ويضيف الكاتب “ذلك التبدل إن صح التعبير، ليس ناجماً عن قناعاتهم وإنما هو متعلق بقناعات سيدهم الأمريكي وعدم تمكنه على الاستمرار في تلك المعركة، فكانت الاستدارة من المشيخات والنظام التركي”.
وأسفل عنوان “تم عقده رحل عن من الحالة الحرجة – المعركة”، يقول عبد المنعم علي عيسى في “الوطن” السورية: “لاشك في أن الموقعة السورية بجميع مآسيها وحمولاتها التي كانت خلفتها في الجوارين القاصي والداني حتى بلغت إلى حواجز إقلاق دول القارة الكبير السن، كانت قد شكلت الوسم الابرز الذي طبع تلك الألفية الثالثة بطابعه الذي سيتواصل لصيقاً بها، إلا أن مآلاتها سوف تكسبها النكهة التي ستعرف بها على امتداد العقود القادمة”.
مثلما يكتب علي نصرالله في مجلة “الثورة”: “في مثل تلك الأيام من 2011، كانت الرؤوس الصهيو-أمريكية الحامية… التي لا يَحكمها سوى الغطرسة والغرور، كانت قد وضعت بالإنتهاج تدبير الموقعة والعدوان، من حتى الآن وحط اللمسات النهائية على مُتدابير استهداف الشام الالجمهورية السوريا، برنامجه الزمني الحالم، أدواته الآثمة، تَكاليفه الفلكية، مَحطاته المتنوعة المملوءة نفاقاً، ومَآلاته الختامية”.
“فرص التسوية الحقيقية مغيبة”
وأسفل عنوان “الجمهورية السورية في أعقاب تم عقده من المناحرة”، يقول يونس السيد في “الخليج الإماراتية”: “عقب عشر أعوام على اندلاع الوقائع السورية، ما تزال فرص التسوية الحقيقية مغيبة عن ذاك الدولة الذي تكبد العديد العدد الكبير من الويلات والإتلاف والتلفيات، بتصرف التدخلات الخارجية، بصرف النظر عن التبدلات الميدانية وانقلاب موازين القوى الداخلية لمصلحة البلد السورية والحكومة المركزية في العاصمة السورية دمشق عاصمة سوريا السورية بسوريا”.
وبخصوص حملة السلم المطروحة في البلاد، يضيف الكاتب “وفيما ترغب أنقرة فريضة دور لها في أية مفاوضات مستقبلية، ونيل حصتها من كعكة التسوية، فإن اللاعبين الكبار، في واشنطن وموسكو، عندهم حسابات ومصالح متنوعة، منها ما يكون على ارتباط بمناطق التأثير، ومنها ما يكون على ارتباط بالسباق على زعامة الساحة العالمية. بل أياً تكن تلك الحسابات، فإن المواطنين السوريين هو من يدفع سعر فاتورتها المفرطة، سواء بالعقوبات، أو دائما النزيف الدموي، ما دام أن التسوية المأمولة ما زالت مغيبة”.
وفي “الوطن” المملكة العربية المملكة السعودية، يقول عبدالوهاب بدرخان: “10 سنين رهيبة شهد العالم أثناءها حمام الدم السوري، بأكثر من 1,000,000 مقتول ومعوّق ومصاب، من دون أي ازدياد، وآفة بشرية مراوحة بين مجازر سجون النسق… ومآسي عائلات المفقودين، وبين ستة ملايين ونصف 1,000,000 مهجر ولاجئ وغارق في مياه الوسطي، وتلفيات عمراني جسيم نال من الحواضر التاريخية وتراثها مع ما رافقه من نهب ممنهج للآثار وتشويه لمعالم عدد محدود من منها سيطرّر زيادة عن ألفي عام، وتمزيق لنسيج اجتماعي أصيل صهر التعددية في تعايش مشهود له بسلميته”.
مثلما يقول زياد غصن في “الأنباء” اللبنانية: “شهدت سنين المعركة العشر السابقة تحوّلاتٍ سياسية وعسكرية واقتصادية مغايرة، غيّر بعضها من مجرى الموقعة ومجرياتها على أوفى وجه، في حين قلَب بعضها الآخر خريطة التأثير السياسي المحلي والدولي في المكان”.
ويضيف: “لا يُتنبأ أن يشهد الملف السوري خلال الفترة القادمة استقراراً كبيراً، حيث إن استمرار التجاذب العالمي والإقليمي بشأن ماهية الحلّ السياسي المرغوب الوصول إليه، والتدهور المتنامي في الظروف الاستثمارية والمعيشية، من شأنهما إدخار الأرضية الحادثة لتحوُّلات عصرية”.
وفي “العربي الجديد” اللندنية، تقول سميرة المسالمة: “الطريق إلى جمهورية سوريا أقصر من أن نستصعب السير فوقه، وأقرب من الأساليب المؤدّية إلى عواصم الانتزاع، إلا أن تذكرة العبور فوق منه تتطلب كل توافق سوري- سوري، قبل أن يكون توافقاً مع الدول، للوقوف على هوية قائد السيارة وضمان حسن قيادته إلى الشام الالجمهورية السوريا، وبذر الثقة بأنها جمهورية لجميع السوريين، تعطي السلم لأهلها ولجوارها وأصدقائها”.
أما “فلسطين” اللندنية فتقول في افتتاحيتها إن نظام الحكم في سوريا قد تبنى “سياسة ‘الأسد أو نحرق الجمهورية’ والتي أسفرت عن ولقد الأسد ونظامه الفخامة الفعلية على البلاد التي صرت مسيطراً فوقها من دول متصارعة”.
وتضيف الجرنال “لقد تحولت الجمهورية السورية، بفضل خيار القمع الوحشيّ لثورة شعبها، إلى “فزاعة” يخيف العالم، ولبلد رازح أسفل الاحتلالات والعقوبات، ولأمثولة سياسية كبرى عن تخلّي العالم عن شعب طالب بالحرية”.