شاهد: حجاج بيت الله الحرم يتوافدون إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة .. إتجه حجاج بيت الله الحرام منذ منتصف الليل وقبل فجر الثلاثاء، بالتحرك من مشعر مزدلفة، إلى منى، لرمي الجمرة الكبرى “جمرة العقبة”.

شاهد: حجاج بيت الله الحرم يتوافدون إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة

ولذا بعد وقوفهم البارحة، على صعيد يوم عرفة، وأدائهم الركن الأعظم من أركان فريضة الحج، قبل أن يبيتوا في مزدلفة، فيما شهدت حركة زوار الرحمن انسيابية في التنقل بين الأحاسيس، وفق مخطط التفويج المعدة لذا.

إذ نهض الحجاج برمي الحصوات التي وقفت على قدميها وزارة الحج والعمرة المملكة العربية السعودية بإهدائها للحجاج، في أعقاب تعقيمها مسبقاً في أكياس خاصة لجميع حاج، استنادا للبروتوكولات الصحية المخصصة بموسم حج هذا العام.

ويأتي رمي الجمار تذكيراً بعداوة الشيطان الذي اعترض نبي الله إبراهيم عليه السلام في هذه المواضع، فيعرفون بذاك عداوته ويحذرون منه.

وبعد أنّ يفرغ الحجاج من رمي جمرة العقبة يشرع لهم في هذا اليوم أعمال النحر حيث يبدأون بنحر هديهم، ثم بحلق رؤوسهم، ثم الطواف بالبيت السحيق والسعي بين الصفا والمروة.

بعد ذلك يتواصل الحجاج في تشطيب مناسكهم فيبقون أيام التشريق في منى يذكرون الله بكثرة ويشكرونه أن منّ عليهم بالحج، ويكملون رمي الجمرات الثلاث يبدأون بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى كل منها بسبع حصيات.

 

تبديل كسوة الكعبة

ووسط أجواء الحج التي تتم في ظروف خاصة احترازا من انتشار مصيبة كوفيد 19 أشرفت السلطات السعودية أمس الاثنين على تبديل كسوة الكعبة المشرفة بثوب حديث صنع من الحرير الصِرف.

ويحظى هذا التقليد السنوي -الذي يُجرى في يوم التروية كل عام- بمكانة خاصة، وقد واصلت كسوة المنزل الحرام ذات رمزية خاصة عبر التاريخ.

ووفق وكالة المستجدات المملكة العربية السعودية الحكومية (واس)، يصل تزايد الكسوة 14 مترا، ويتاح في الثلث الأعلى منها حزام عرضه 95 سنتيمترا وطوله 47 مترا.

وتتاح تحت الحزام آيات قرآنية مكتوب كل منها في نطاق إطار مستقل، ويوجد في الفواصل التي بينها طراز قنديل مكتوب أعلاه “يا حي يا قيوم”، “يا رحمن يا رحيم”، “الحمد الله رب العالمين”.

وتشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة ويطلق فوقها البرقع، وهي مصنوعة من الحرير بازدياد 6.5 أمتار وبعرض 3.5 أمتار ومكتوب فوقها آيات قرآنية، ومزخرفة بزخارف إسلامية مطرزة بوصلات الفضة المطلية بالذهب.

ويتم إعداد كسوة الكعبة مرة كل عام في مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة الذي يعمل فيه قرابة مائتين صانع وإداري.