مثال المد المتصل … أن المد في علم التجويد هو نطق حروف المد الثلاثة الألف والواو والياء من خلال الزيادة والإطالة في حرف المد ذاته نتيجة لمجيئه قبل الهمزة أو النون المقيمة أو التنوين، وفي اللغة المد يعني هو التطويل والزيادة والإمداد، ويعد المد وأنواعه من ضمن أهم أحكام التجويد، وبابه باب ممتد وعارم.

 

مثال المد المتصل

يوجد في كتاب الله الخاتم العدد الكبير من الآيات التي تتضمن على مفردات تحتوي على مد متصل حيث أن المد المتصل هو المد الذي يمد كمية ست حركات، ويطلق علي المد المتصل اسم المد الضروري، ويختص هذا المد بحروف المد الثلاثة “و، أ، ي” والمد يجيء في منتصف وبداية الكلمة، بواسطة مجيئ الحرف قبل الهمزة، ومن في إطار أمثلة المد المتصل في كتاب الله الخاتم، ما يلي:

كلمة أوتوا في قول الله تعالى: “وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَة”.
كلمة خصوم وبالسوء في قول الله عز وجل في كتاب الله العزيز: “إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ”.
وكلمة يشاء في قول الله تعالى: “ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ” إذ إن المد في الخطبة ست حركات جراء خرف الألف الذي أتى قبل الهمزة في منتصف الكلمة.
كلمتي بسوء وبريء في قول الله عز وجل: “إِن نَّقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوَءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللّهِ وَاشْهَدُواْ أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ”.
كلمة يومئذ في قول الله سبحانه وتعالى في قرآنه العظيم: “وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ”.
النسيء في قول الله سبحانه وتعالى: “إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ”.
كلمة آمنوا في قول الله عز وجل في كتابه العزيز: “وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيء”.
كلمتي جاءت وسيء في قول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: “وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالَ هَـذَا يَوْمٌ عَصِيب”

 

لماذا تم وضع علم التجويد

وحط علم التجويد لحماية وحفظ نطق كتاب الله الخاتم وهذا نتيجة لـ دخول العدد الكبير من العجم في الإسلام، فخاف العلماء من حدوث أي تحريف او تبدل فوضعوا قواعد تضبط القراءة وتعلم القارئ طريقة القراءة الصحيحة، مثل قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحفظ القارئ من أن يقع في أي غير صحيح من أخطاء القراءة، وينقسم الخطأ في علم التجويد إلى نوعين:

اللحن الخفي، وهو الخطأ الذي لا يؤدي إلى أي تغيير لمعاني المفردات والآيات مثل ترك حركة كالإدغام أو الغنة أو المد أو ما إلى ذلك، ولذا النوع مكروه باتفاق الفقهاء.
اللحن الحلي، وهو الخطأ الذي يتسبب في تغيير معاني الكلمات والآيات مثل حذف أو ازدياد أو تغير حرف أو ما إلى ذاك، وهذا الفئة محرم باتفاق الفقهاء.