اليوم العالمي لقبعات الزرق 2022 .. أثارت تغريدة القائد الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، تهكم الناشطين العراقيين على وسائط التواصل الاجتماعي، بعدما وقفت على قدميها المليشيا الموالية له والمعروفة باسم “القبعات الزرق” بفضّ المسيرات في ساحة الإعتاق ببغداد، واصفين تغريدته بـ “تغطية وتستر على الجرائم التي ترتكبها مليشياته” وخاصة في الأيام الأخيرة.

وقد كان الصدر حتى وقت قريب يدعو العراقيين وأتباعه إلى الخروج في مسيرات مقوضة للحكومة والجماعات السياسية المدعومة من إيران.

اليوم العالمي لقبعات الزرق 2022

في أعقاب تعيين محمد نجاح علاوي، من قبل الرئيس برهم خيّر، بإنشاء السُّلطة الحديثة، تجمع الآلاف في مجال التحرر ببغداد، لرفض هذه الخطوة، وردّدوا شعارات ضد علاوي والصدر، قائلين: “علاوي غير مقبول وايضا حزبه”. فانقلب الصدر على المحتجين علنيا، ووقف بقرب الحكومة تلك المرة ضد المتظاهرين.

وكتب الصدر مغرداً: “أنصح الشرطة بمنع أي شخص من قطع الطرق، ويجب على وزارة التعليم معاقبة الذين يعرقلون تأدية المهام في ساعات الشغل، سواء كانوا طلاباً أو مدرسين أو غيرهم”.

ورافقت “القبعات الزرق” قوات الأمن العراقية بحجة “أصدر الأمن ومساندة السلطات لضمان عمل المدارس على نحو طبيعي مرة ثانية”.

وحقا، استطاع أنصاره تفريق المتظاهرين في مجال التحرر بحسب رويترز.

وصرح الصدر في تغريدته: “القبعات الزرق واجبها تأمين المدارس والدوائر الخدمية سلميا، وليس من واجبها الحماية عني وقمع الأصوات التي تهتف ضدي، شكرا لكم. إخوتي القبعات الزرق كما وإن واجبكم ترسيخ الشرطة من بسط الأمن وتوفير حماية الثوار وحينئذ ينتهي دوركم”.

من هم أصحاب “القبعات الزرق”؟

أعلن مقتدى الصدر إنشاء ذلك الاستحداث في أكتوبر/أكتوبر الفائت، حالَما اندلع الحراك الشعبي مقابل السُّلطة.

وُلدت تلك الميليشيا غير المسلحة من رحم “سرايا السلام” التي أسسها الصدر في سنة 2014، حالَما سيطر “تنظيم الجمهورية الإسلامية” على مدينة الموصل بالعراق.

وانتشرت فيديوهات لها أثناء الأيام القليلة الفائتة في وسائل السوشيال ميديا، وهي تعتدي بالهراوات على المحتجين علنيا السلميين في جمهورية العراق، الموضوع الذي حرض حفيظة العراقيين، فخرج المحتجون علنيا البارحة في محافظة واسط، مرتدين قبعات حمراء، رداً على القبعات الزرقاء ورفضاً لسلوكهم وللإشارة إلى دماء مجني عليه الاحتجاجات العراقية.

وسرعان ما خرجت جماهير عارمة يوم الثلاثاء في بغداد، بعدما استولت تلك الجماعات الشعبية المسلحة على المطعم التركي (وهو مبنى معزول يحدث قرب ساحة التحرير في بغداد، ويعتبرونه خط دفاع في وجه مجموعات الجنود التطلع).

وكشف العديد من الناشطين فيديوهات في صفحاتهم في منصات التواصل الالكترونية توضح اعتداءات هذه المليشيا على المتظاهرين السلميين بالعصي حيناً وإطلاق النار حيناً أحدث.

ولسرايا الطمأنينة لواءان ضمن قوات الحشد الشعبي. لكنها غيرت اسمها في تموز/ يوليو السالف في أعقاب مرسوم رئيس السُّلطة السابق، عادل عبدالمهدي تفكيك الفصائل الشيعية ودمجها بالمؤسسة العسكرية العراقية.