بحث عن الخرائط الذهنية … الخريطة الذهنيّة لفظاً هي عبارة عن صورة فيها رسومات، تبرهن أن المناطق الجغرافيّة على سطح الأرض، ولها نمازج خاصة متواجدة بينما يُسمّى مفتاح الخريطة، وهي أشكال، فإمّا أن تكون خريطةً تبرهن أن البيئة أو شكل التضاريس، وإمّا تدل على كثافة السكان، بالإضافة إلى أشكال أخرى، أمّا الخريطة الذهنيّة اصطلاحاً؛ فقد انتقلت كلمة خريطة من معناها اللغوي المعروف إلى معنى أحدث؛ إذ أُخِذ المصطلح من المصطلح البريطانيّ (Mind Map) كترجمة حرفيّة له، والمهم ذكره أنّ لها عدّة أسماء تتباين باختلاف الترجمة، ومن تلك الأسماء الخريطة العقليّة والخريطة المفاهيميّة، ويمكن تعريف الخريطة الذهنيّة على أنها وسيلة جديدة من وسائل التعبير عن الأفكار، وذلك من خلال رسم تدبير باستعمال الكتابة، والرموز، والصور والألوان، لترتبط معاني الكلمات بالصور المرسومة، ثمّ ترتبط تلك المعاني مع بعضها القلة، أمّا تجميع الخريطة الذهنيّة فيشتمل على الخريطة؛ نتيجة لـ الرسم والتوضيح العام فيها، وهي ذهنيّة لتشبيه كيفية عملها بطريقة عمل دماغ الإنسان
بحث عن الخرائط الذهنية
وقد عرّف مؤسّس الخريطة الذهنيّة توني بوزان الخريطة الذهنيّة بأنّها تقنية مبنيّة على نمط الرّسومات، وهي مُزوَّدة بمفاتيح من شأنها أن إستطاع الشخص من استخدام الخبرات المهارية العقليّة، ويمكن الاستفادة منها في كل مجالات الحياة؛ حيث تعين على تنقيح الأداء، أمّا عبد الله عثمان فعرّفها على أنها استبدال الكلمات، واستخدام رسومات منظّمة يمكن عملها في ورقة واحدة، بحيث تكون مُختصَرةً وشاملةً وسهلة التذكُّر في ذات الوقت، مثلما يرى الطبيب نجيب الرفاعي أنّ الخريطة الذهنيّة هي وسيلة من أنجح الوسائل التي يمكن أن يستخدمها الطالب في دراسته، إذ تمكّنه من ربط جميع البيانات التي إكتسبها من الكتب والمذكّرات ببعضها القلائل باستخدام رسومات وكلمات مختصرة مستخدماً الألوان، ومن الممكن عن طريق العودة إليها استخراج البيانات بيسر ويُسر
ولمصطلح الخريطة الذهنيّة معاني مساوية عدّة؛ إذ تُسمّى الخريطة الدماغيّة، والخريطة المعرفيّة، وشجرة المفاهيم، وشجرة الأشياء، مثلما تُعرَف باسم المخطط الذهني، ومن الممكن اعتبار الخرائط الذهنيّة وسيلةً ناجحةً للمعلم والمتعلم معاً، فالمعلم يستخدمها لإيصال الفكرة للطلاب، أمّا الدارس فتساعده على المذاكرة، والحفظ، وايضا إعادة النظر، مثلما تُعدّ أسلوباً عملياً لتلخيص المادة، والخريطة الذهنيّة نموذج فاخر لصعود عدد الحواسّ المُشترَكة في عمليّة التعلم، ممّا يؤدّي إلى صعود إحتمالية الاستيعاب والاستيعاب
إمتيازات الخريطة الذهنيّة
ما يُميّز الخريطة الذهنيّة هو وجود الرسومات والألوان والرموز فيها، بالإضافة إلى أنّها متمثل في صفحة واحدة، الأمر الذي يجعل الدماغ يتعامل بصحبتها بيسر أكثر في عمليات المعالجة والتخزين ثمّ الاستدعاء، ممّا يقصد الاحتفاظ بالمعلومة لمقدار أطول، وهذا هو الهدف من الخريطة الذهنيّة، مثلما تزيد فرصة الاستيعاب والإدراك عند الدارس. وقتما يبدأ الطالب أو المدرس بعمل الخريطة الذهنيّة فإنّ كميّةً من الأفكار تتولّد لديهما، وذلك ما يساعدهما على الإبداع الفكري، كما أنّها أسلوب جيد لتنفيذ كيفية العصف الذهني، وخاصّةً في ربط النمازج والصور بالكلمات التي تُعدّ مفتاحاً لتلك الخريطة. تتشعّب الخريطة الذهنيّة بطريقة تشبه خلايا الدماغ لتُسهّل وصول المعلومة إلى المخ، وهي وسيلة جيدة لربط الأفكار والمعلومات الموجودة في ذهن المتعلّم مع المعلومات الحديثة، وبهذا تُنتج أفكاراً حديثةً وحلولاً إبداعيّةً لمشاكل محددة
تُمكّن الخريطة الذهنيّة الفرد من استخدام الجزأين الأيمن والأيسر من دماغه، ومن ثم تزداد التمكن من التعلم والاستيعاب، لهذا تُصمَّم بشكلها بكيفية مشابهة للخلايا العصبيّة في الرأس،ومن فوائد الخريطة الذهنيّة:
تعطي دافعيّةً للطلاب للتعلم؛ لأنّها تجعل العلميّة التعليميّة مشوّقة وغير مملّة.
تغطي جميع البيانات الحاضرة في المادة التعليميّة بكيفية شاملة ومختصرة.
تولّد لدى المتعلم كميّةً كبيرةً من الأفكار.
تساعد الدارس على ربط البيانات ببعضها، كي يصبح فهمها وحفظها وتذكرها أكثر سهولة عليه.
تزيد إيلاء الاهتمام، وتطوّر الذاكرة.
تسهل على الطالب دراسة المواد التي يجد فيها صعوبة.
إستطاع الطالب من مراجعة البيانات السابقة وربطها بالمفاهيم العصرية.
تراعي الفروقات الفرديّة، فكل طالب يرسم الخريطة الذهنيّة التي تتناسب وقدراته.
تعاون المدرس على تقليل كميّة الكلمات المُستخدَمة في شرح المادة في العمليّة التعليمية، وبهذا تزيد فرصة إيلاء الاهتمام والانتباه لدى التلاميذ.
تُنمّي المهارات الإبداعيّة للدارس والمعلم، وتُخرِج الطاقات الكامنة لدى كلٍّ منهما.